اليابان: قطاع السيارات شكل نصف الهبوط القياسي للناتج الصناعي في مارس
أعلنت وزارة التجارة اليابانية أمس، أن قطاع السيارات كان مسؤولا عن نصف الانخفاض القياسي للناتج الصناعي لليابان في آذار (مارس) الماضي.
وتراجع إجمالي الإنتاج الصناعي بنسبة 15.3 في المائة في آذار (مارس). وفي المناطق التي ضربها الزلزال وأمواج تسونامي هبط الإنتاج بنسبة 31.9 في المائة، في حين بلغت نسبة الانخفاض في المناطق التي لم تتأثر بشكل مباشر 13.5 في المائة. وقالت الوزارة إن المسح لتوقعات المصنعين لشهري نيسان (أبريل) وأيار (مايو) أجري في العاشر من نيسان (أبريل). وأضافت أن معظم الشركات التي تأثرت بشكل مباشر بالزلزال وأمواج تسونامي شاركت في المسح.
وفي موضوع آخر، أظهرت بيانات حكومية أمس أن إجمالي مبيعات اليابان من المنتجات النفطية انخفض في آذار (مارس) بنسبة 5.3 في المائة على أساس سنوي، لكنه أنهى السنة المالية بأول ارتفاع في ثماني سنوات بعد موجة الحر القياسية في الصيف الماضي.
وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة إن مبيعات البنزين في اليابان ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم انخفضت الشهر الماضي 4.5 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي إلى 4.76 مليون كيلو لتر بعد الزلزال الكبير يوم 11 آذار (مارس) وأمواج المد العاتية التي أعقبته والتي عطلت عمل المصافي وحدت من النشاط الاقتصادي. وسيعتمد الطلب على النفط الخام في اليابان بعد نيسان (أبريل) على مدى سرعة انتعاش الطلب على السولار لأغراض إعادة البناء وحجم النفط الخام المستخدم في الحرق المباشر في محطات توليد الطاقة. لكن مصادر من القطاع تقول إن تراجع واردات الخام ومبيعات النفط سيزيد على الأرجح في نيسان (أبريل) عنه في آذار (مارس) مع بدء ظهور الآثار الكاملة للزلزال وأمواج المد.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الحرق المباشر في اليابان إلى 100 ألف برميل يوميا في شهور الصيف التي تشهد ذروة الاستهلاك.
وارتفع إجمالي المبيعات النفطية في السنة المالية المنتهية في آخر الشهر الماضي 0.5 في المائة إلى 195.97 مليون كيلو لتر (3.38 مليون برميل يوميا). ويتراجع استهلاك الوقود في اليابان باطراد مع تراجع عدد السكان وزيادة إجراءات الحفاظ على البيئة والتكنولوجيا النظيفة، ومع انتقال أعمال الصناعات التحويلية لخارج البلاد. لكن موجة ارتفاع درجات الحرارة في الصيف الماضي دفعت استهلاك النفط للارتفاع بسبب استخدام مكيفات الهواء في المنازل والمصانع.