كوريا الجنوبية والصين واليابان تسرع اتفاقية التجارة الحرة

كوريا الجنوبية والصين واليابان تسرع اتفاقية التجارة الحرة

ذكر مسؤولون في سول أن كبار مسؤولي التجارة من كوريا الجنوبية والصين واليابان اتفقوا أمس على اكتمال دراسة جدوى حول عقد اتفاقية التجارة الحرة قبل موعد قمة مقررة للدول الثلاث الواقعة في منطقة شمال شرق آسيا.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن المسؤولين القول إنه في اجتماع عقد في فندق طوكيو، توصل لهذا الاتفاق كل من وزير التجارة الكوري الجنوبي كيم جونج هون ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني بان ري كييدا ووزير التجارة الصيني تشو ديميونج.
ويدعو هذا الاتفاق سول وبكين وطوكيو للتوصل إلى خلاصة الدراسة التي انطلقت العام الماضي بين شخصيات من القطاع الصناعي والحكومة والمعاهد من الدول المشاركة، قبل موعد القمة المقررة بين رؤساء الدول الثلاث العام المقبل في الصين. وفي بداية الشهر الجاري، عقدت الدول اجتماعا مشتركا رابعا لدراسة الجدوى لاتفاقية التجارة الحرة بين الدول الثلاث. وذكرت يونهاب أنه في محادثات مع كوريا الجنوبية عقدت على هامش المحادثات الثلاثية أمس، طلبت الصين من سول أن تعلن بدء المفاوضات لعقد اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، إلا أن كوريا الجنوبية لم تقبل الطلب، بسبب وجود نقاط شائكة في القطاع الزراعي والقضايا المحلية غير المحددة وفقا للمسؤولين.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك في شباط (فبراير) الماضي إن سول في حاجة إلى النظر في اتفاقية التجارة الحرة مع بكين تماشيا مع تعديلات الدول الأخرى مع النمو السريع في الصين في الاقتصاد الدولي.
وتوقفت المفاوضات للتجارة الحرة بين سول وطوكيو منذ أواخر عام 2004، بسبب تردد اليابان في خفض مزيد من التعريفة الجمركية على المنتجات الزراعية. وبدأ البلدان محادثات أولية في حزيران (يونيو) 2008، وعقدا أربعة اجتماعات منذ ذلك الوقت كان آخرها في كانون الأول (ديسمبر) 2009. وناقش الوزراء الثلاثة أيضا في اجتماعهم اليوم الأحد، اتفاقية الاستثمار الثلاثي، إلا أنهم لم يتوصلوا لنتيجة ملموسة بسبب تردد بكين تجاه المشروع.
من جهة أخرى، طلب وزير التجارة الياباني من نظيريه الصيني والكوري الجنوبي أمس تخفيف قيود الواردات الموضوعة على الأغذية اليابانية بسبب المخاوف من الإشعاعات عقب الأزمة النووية.
وكانت منشأة فوكوشيما دايشي النووية قد تضررت من جراء كارثة الزلزال الذي ضرب اليابان في 11 آذار (مارس) الماضي، وما تبعه من موجات مد عاتية (تسونامي)، وأخذت الإشعاعات تتسرب منها منذ ذلك الوقت. ودعا وزير التجارة الياباني بانري كاييدا إلى تبني سياسات تسمح بدخول الواردات اليابانية على "أساس علمي". وكانت الحكومة قد حظرت تصدير بعض الخضراوات المنتجة في فوكوشيما والمقاطعات المجاورة لها بعد اكتشاف مواد إشعاعية تتجاوز الحدود المسموح بها في عينات من تلك المنتجات، غير أن المسؤولين قلقون من شائعات حول الإشعاع، ويطالبون الدول الأخرى بألا يغالوا في رد الفعل تجاه الكارثة بفرض ما وصفوه بأنها قيود "غير مبررة" على الواردات. وأكد كاييدا أهمية دعم التبادل الاقتصادي بين الدول الثلاث، وأعرب عن شكره لنظيريه لمساعدة اليابان على التعافي من الكارثة واحتواء الأزمة النووية.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن كاييدا ونظيريه الصيني تشن ديمينج والكوري الجنوبي كيم جونج هون اتفقوا على ضمان التدفق السلس للسلع والخدمات والعمل تجاه اتفاقية ثلاثية لتسهيل الاستثمار.

الأكثر قراءة