مستثمرون سعوديون يقدمون عروضا لبنك RHB الماليزي لإنشاء مصرف إسلامي في المملكة

أكد بنك آر إتش بي RHB الإسلامي الماليزي أنه تلقى عدة عروض لإنشاء بنك استثماري إسلامي في السعودية نظرا للخبرات العريضة التي تمتلكها ماليزيا في هذا القطاع. وقال فاسيهار حسن عبد الرزاق رئيس البنك في تصريح هاتفي لـ "الاقتصادية": " تقدمت ثلاث جهات سعودية لنا بعروض بشأن الدخول في شراكة وتحالفات استراتيجية تتعلق بإنشاء بنك استثماري إسلامي. ولا نزال في المرحلة الأولية من دراسة وتقييم تلك العروض حيث لم نتخذ بعد أي قرار بالموافقة النهائية حول ذلك".
وفي سؤال وجهته له "الاقتصادية" حول إذا ما كانت تلك الجهات الثلاث من القطاع البنكي أجاب قائلا "إنهم من كبرى الشركات العائلية العريقة في السعودية وليس لديهم أي استثمارات في القطاع البنكي باستثناء شخص واحد منهم يستثمر في أحد البنوك السعودية"
وبرر فاسيهار عدم إفصاحه عن الجهات السعودية التي قدمت العروض بـ "الاتفاقية الملزمة بعدم الإفصاح عن الأسماء".
وسبق لفاسيهار أن ذكر في الأسبوع الماضي خلال منتدى المستثمرين والمالية الإسلامية 2006 عن علمه الأكيد بأن مستثمرين سعوديين قد تقدموا بعروض لبعض البنوك الماليزية التي تمتلك خبرة واسعة في المالية الإسلامية.
ويلفت رئيس البنك الماليزي إلى "أن السعودية مثل ماليزيا في حقبة السبعينيات.. عملاق نائم استيقظ لتوه" مضيفا أن الأمر سيدعو للأسف إذا لم تستغل البنوك الماليزية تلك الفرصة" ويتابع "إن البلد (السعودية) بدأ ينفتح للاستثمارات الأجنبية، التي تجلت بحصول بنك إتش إس بي سي HSBC البريطاني على رخصة لإنشاء مصرف استثماري" وشدد على أنه يجب على الماليزيين أن يوجدوا في السعودية عبر مشاريع وتحالفات مشتركة نظرا للخبرات التي نكتنزها والقابلة للتصدير إلى هناك"
ويمضي بالقول: "إن السعودية سوق ضخمة فجزء كبير من رؤوس الأموال المستثمرة في دبي وأوروبا يأتي من السعودية التي تستثمر ما يصل إلى 60 في المائة في دول الخليج."
الجدير ذكره أن بنك RHB الإسلامي تم إنشاؤه في 2005 عندما تمت أسلمة منتجات وخدمات البنك التجاري السابق له. ويقدم البنك الماليزي منتجات متوافقة مع الشريعة ولديه 208 فروع في ماليزيا و500 صراف آلي.