البيانات الصينية ومذكرة «جولدمان» تستقران بأسعار النفط

البيانات الصينية ومذكرة «جولدمان» تستقران بأسعار النفط

استقرت أسعار النفط وبقي سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي عند نحو 122 دولارا للبرميل أمس، بعد بيانات أظهرت نموا اقتصاديا أقوى من المتوقع في الصين، على الرغم من جهود الحكومة لتهدئة النمو وكبح التضخم. والنمو القوي في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم أمر إيجابي للطلب على الوقود لكنه يدفع بكين إلى تشديد سياستها النقدية بخطوات قد تبطئ الاستهلاك. ويلقى النفط دعما أيضا من استمرار القلق بشأن إمدادات الخام من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع تواصل القتال في ليبيا والاحتجاجات السياسية في المنطقة. لكنه تأثر بمذكرة من بنك ''جولدمان ساكس'' أوصت بخفض الوزن النسبي للسلع الأولية في المحافظ الاستثمارية خلال فترة تراوح بين ثلاثة وستة أشهر.
وارتفع سعر مزيج برنت لعقود تسليم حزيران (يونيو) 30 سنتا إلى 122.30 دولار للبرميل. وتراجعت عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم أيار (مايو) 20 سنتا إلى 107.91 دولار للبرميل.
وقال كارستن فريتش المحلل لدى ''كوميرتس بنك'' ''وتيرة النمو الصيني تشير إلى مزيد من التشديد النقدي هناك وهو ما سيؤثر في طلب الصين على الوقود في المستقبل''.
وقال المكتب الوطني للإحصاء إن النمو السنوي للناتج الإجمالي المحلي للصين تراجع بشكل طفيف في الربع الأول من هذا العام إلى 9.7 في المائة من 9.8 في المائة في الربع السابق.
من ناحية أخرى، قالت منظمة أوبك أمس إن سعر سلة خامات نفط المنظمة ارتفع إلى 117.90 دولار للبرميل أمس الأول من 116.70 دولار في اليوم السابق. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام هي: العربي الخفيف السعودي، مزيج صحارى الجزائري، جيراسول الأنجولي، الإيراني الثقيل، البصرة الخفيف العراقي، خام التصدير الكويتي، السدر الليبي، بوني الخفيف النيجيري، الخام البحري القطري، مربان الإماراتي، ميري الفنزويلي، وأورينت من الإكوادور.
وفي سياق ذي صلة، أكد وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي أمس، أنه ليس هناك ما يدعو إلى اعتبار أسواق النفط العالمية مرتفعة للغاية، ووصف السوق التي تدعمت بالاضطرابات في الشرق الأوسط بأنها ''ليست غير طبيعية''. وقال مير كاظمي ''السعر يعتمد على سوق النفط، وإذا أخذنا في الاعتبار الأسعار في السنوات الـ 40 الماضية نجد أن ما نشهده اليوم سعرا منطقيا''. وقال أحمد باني رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية ''السعر البالغ نحو 120 دولارا سعر جيد بالنسبة لنا''.
قال محمد خطيبي مندوب إيران الدائم لدى أوبك، إن أسعار النفط ستزيد إذا تصاعدت التوترات في العالم العربي.
وأضاف ''قدرة أوبك محدودة. هناك أساسيات يمكن لأوبك التحكم فيها، لكن هناك قضايا غير أساسية لا يمكن لأحد السيطرة عليها''.
وأضاف ''إذا تصاعدت الأزمة وزادت التوترات، وكذلك إذا تدخلت بعض الدول المنتجة للنفط ... فإن سعر النفط سيرتفع''. قال خطيبي إنه يتوقع أن يرتفع الطلب على النفط مع انتعاش اليابان من آثار زلزال 11 آذار (مارس) وأمواج المد العاتية تسونامي. وأشار خطيبي على هامش مؤتمر للنفط والغاز في طهران ''السوق تشهد توازنا والطلب من المرجح أن يزيد بعد أحداث اليابان''. ورد على سؤال عن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك قائلا ''هناك بيانات متباينة أعتقد أنها ما بين أربعة وخمسة ملايين برميل يوميا''.
وأظهر استطلاع أجرته ''رويترز'' شمل بنوكا وشركات استشارية وصناديق استثمار، أن الأعضاء الخليجيين في أوبك يملكون طاقة إنتاجية فائض تبلغ نحو 3.2 مليون برميل يوميا.

الأكثر قراءة