وفد بريطاني: الاقتصاد السعودي يرتكر على قاعدة متينة ولم يتأثر بالأزمة العالمية

أكد ديفيد لويد أولي، كبير المستشارين في جمعية الشرق الأوسط، أن الاقتصاد السعودي يشهد نموا وتطورا ملحوظا خلال الفترة الماضية والحالية، وكذلك معدل التبادل التجاري بين السعودية وبريطانيا، موضحا أن أبرز ما يميز الاقتصاد السعودي هو الإجراءات الاستثمارية السهلة وعدم تأثره بالأزمة المالية العالمية بشكل ملحوظ؛ كونه مبنيا على قاعدة متينة ومدعومة من الحكومة السعودية.
وأبدى ديفيد لويد أولي، خلال زيارة وفد بريطاني للغرفة التجارية الصناعية في جدة أمس رغبة الشركات البريطانية في إقامة المزيد من الشراكات مع نظيراتها السعودية في عدد من المجالات التي تشمل الخدمات المالية، الاتصالات وتقنية المعلومات وبنيتها التحتية والصناعات الحيوية والطاقة والبنية التحتية والإنشاءات والصناعات الابتكارية والتقنيات البيئية، مشيرا إلى التحسن الاستثماري الذي تعيشه المملكة والقوة الجاذبة للاقتصاد السعودي. وبيّن، أن مجموع المشروعات البريطانية السعودية المشتركة وصلت إلى 150 مشروعا، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به الغرفة التجارية الصناعية في جدة، منوها بتجربتها الثرية في إدارة وإطلاق المشاريع الصغيرة وتعزيز قدرات شباب الأعمال في ميادين العمل الحر وتمكينهم من إنجاح مشاريعهم. من جهته، أوضح عدنان مندورة أمين عام غرفة جدة ، أن الوفد الزائر يضم ممثلين عن الشركات البريطانية المتخصصة في معدات البناء وصناعة آلالآت ومعدات الفيبرجلاس والأنابيب والزجاج وتصاميم وإعداد طعام الحفلات وتموين الطيران وصناعة أقلام الرسم التشكيلي. وبيّن، أن الشركات البريطانية قدمت عروض البرامج التدريبية لتحديد المسارات المهنية وتطوير الذات وتوريد الأجهزة الإلكترونية وتكنولوجيا العرض وأجهزة الصوت وبرامج التوظيف في القطاع الطبي. واستعرض مندورة أمام الوفد البريطاني الدور المهم الذي يلعبه مجلس الأعمال السعودي البريطاني في التعريف بالفرص الاستثمارية في المملكة والميزات الإيجابية لمناخ الاستثمار، وذلك من خلال البرامج والأنشطة التي ينظمها دوريا، مشيرا في ذلك إلى التقدم الذي أحرزته الدولتان في تنمية وزيادة حجم التبادل التجاري الذي يقدر بنحو 20 مليار ريال، وهناك تطور مطرد في العلاقات التجارية بين البلدين، ونتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التعاون والعمل المشترك.