توجه أمريكي لاستثمار الطاقة الشمسية في السعودية
أكد لـ ''الاقتصادية'' سوريش كومار مساعد وزير التجارة، المدير العام لخدمات التجارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بقوة إلى توفير تكنولوجيا الطاقة المتجددة، ومنها الطاقة الشمسية للسعودية بناء على الخبرة التي تمتلكها في هذا المجال.
وقال كومار في لقاء صحفي أمس الأول في جدة: إن التكنولوجيا الأمريكية هي الأفضل على مستوى العالم، مضيفاً: ''بما أن المملكة العربية السعودية تحاول تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، فإن لدى الشركات الأمريكية قدراً كبيراً من الخبرة والمهارة التي يمكن أن تتشاركها مع المملكة''.
وأوضح أن الشركات الخاصة الأمريكية التي تزور السعودية حالياً تسعى إلى استكشاف فرص نشاطات عملية جديدة في مجال الإعلام والاتصالات، حيث إن هذا القطاع يلعب دوراً رئيسياً في التنمية الاقتصادية للمملكة، وأضاف: ''سنعمل على مواصلة تعزيز التجارة الثنائية الأمريكية السعودية، حيث تعتبر المملكة حليفاً رئيسياً لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط''.
وأشار إلى أن البعثة التجارية الأمريكية تعمل على تعريف مسؤولي معلومات وتكنولوجيا أمريكيين، بالمستخدمين النهائيين لذلك، وبالشركاء المتوقعين في السعودية، مؤكداً أن الاجتماعات التي تمت بين هذه الشركات ونظيراتها في الرياض وجدة، كانت إيجابية للغاية.
وبيّن كومار أن الأسواق السعودية تمثل فرصة ممتازة للمصنعين والمزودين الأمريكيين في مجالات عديدة بينها مفاتيح التوصيل الكهربائي للوحات الإلكترونية، والروابط البصرية المستخدمة في الأقمار الصناعية، ومستقبلات الموجات العريضة، وبرمجيات بروتوكول الشبكة، وأنظمتها، إضافة إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصي، وكمبيوترات الشبكة، وإكسسوارت تكنولوجيا المعلومات، والخدمات الخاصة بها. ووفقاً للبيانات المتوافرة، فقد بلغت مبيعات هذه الأجهزة والأدوات في الولايات المتحدة 2.9 مليار دولار في العام الماضي، حيث تضمن ذلك مبلغ مليار دولار تخص خدمات تكنولوجيا المعلومات.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن السوق السعودية توفر فرصة هائلة، وترغب الولايات المتحدة في أن تكون شريكاً في جهودها المتواصلة لتنويع اقتصادها الذي يتسم بالديناميكية.
وحول البعثة الأمريكية، قال كومار: لقد حان الوقت للبناء على النجاحات التجارية السابقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لضمان استمرار الشراكة المثمرة بين البلدين لفترة طويلة في المستقبل. وأضاف: ''الرئيس باراك أوباما حدد هدف مضاعفة الصادرات الأمريكية خلال خمسة أعوام، وتعتبر هذه البعثة إحدى الطرق التي نعمل بها لتحقيق هذا الهدف، لكي نفوز بالمستقبل، يجب أن نعمل معاً لإحضار المنتجات والخدمات الأمريكية المبتكرة لعملائنا الذين يعيشون خارج حدودنا الذين يشكلون نسبة 95 في المائة من مجموع عملائنا''.
من جانبه، قال أمير كياني مستشار الوزير للشؤون التجارية، في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الرياض: إن حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ينمو بسرعة، حيث يتمتع البلدان بعلاقات تجارية هائلة ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 63 مليار دولار.