«ناسداك» تنافس «دويتشه بورصة» للاستحواذ على بورصة نيويورك
أعلنت بورصة ناسداك الأمريكية للأوراق المالية أمس تقديم عرض مضاد لعرض شركة دويتشه بورصة الألمانية لشراء بورصة نيويورك للأوراق المالية ''إن.وإي.إس.إي'' وذلك بتقديم عرض أكثر كرما للاستحواذ على منافستها الأمريكية الأكبر.
وتعرض ''ناسداك'' بالاشتراك مع شركة إنترناشيونال إكستشنج التي تعمل في مجال إدارة البورصات أيضا شراء بورصة نيويورك مقابل 42.5 دولار للسهم الواحد بحسب البيان الصادر عن مجموعة ''ناسداك أو.إم.إكس جروب'' تزيد قيمة العرض الأخير بنسبة 19 في المائة عن السعر المعروض من جانب ''دويتشه بورصة''.
وكانت ''دويتشه بورصة'' التي تدير بورصة فرانكفورت للأوراق المالية في ألمانيا قد قدمت في شباط (فبراير) الماضي عرضا لشراء''إن.واي.إس.إي'' مقابل تسعة مليارات دولار وهي الصفقة التي يعارضها بعض الساسة الأمريكيين بدعوى أن بورصة نيويورك تمثل أحد رموز الاقتصاد الأمريكي ولا يجب انتقال ملكيتها إلى شركة أجنبية وأن انتقالها قد يهدد وضع نيويورك باعتبارها عاصمة مالية للعالم.
من جهة أخرى، ارتفع عدد الوظائف الأمريكية بنسبة كبيرة للشهر الثاني على التوالي في آذار (مارس) وتراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوى في عامين عند 8.8 في المائة وهو ما يمثل تحولا فارقا في سوق العمل سيساعد على ترسيخ الانتعاش الاقتصادي.
وقالت وزارة العمل الأمريكية أمس إن عدد الوظائف غير الزراعية ارتفع بمقدار 216 ألفا في الشهر الماضي وهو أكبر ارتفاع منذ أيار (مايو).
وعدلت الوزارة أرقام الوظائف لشهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) لتظهر أن عدد الوظائف أكثر بمقدار سبعة آلاف وظيفة عن الأرقام السابقة.
وجاءت معظم الوظائف الجديدة في آذار (مارس) في القطاع الخاص حيث زادت وظائفه 240 ألفا. وتراجع عدد الوظائف الحكومية 14 ألفا مواصلا انخفاضه للشهر الخامس على التوالي بعد تسريح الحكومات المحلية 15 ألف عامل. وبرزت قوة سوق العمل أيضا في معدل البطالة الذي تراجع إلى 8.8 في المائة مسجلا أدنى مستوى منذ آذار (مارس) 2009 مقارنة بـ 8.9 في المائة في شباط (فبراير).