نقص الكهرباء يتراجع بأرباح الشركات اليابانية 5 %

أكدت شركة ''نومورا'' للوساطة المالية، أن نقص الكهرباء في اليابان قد يقلص الأرباح المتكررة بنسبة 5 في المائة أو 1.4 تريليون ين، ما يقارب 17 مليار دولار للشركات المقيدة على مؤشر ''نومورا'' الذي يضم 400 شركة في السنة المالية التي تبدأ في أول نيسان (ابريل).
وقالت أكبر شركة لتداول الأوراق المالية في اليابان: ''نرى خطرا متناميا من المشكلات المستمرة في إمداد الكهرباء للشركات التي تغطيها طوكيو للكهرباء وتوهوكو للكهرباء''.
وأوضحت ''نومورا'' أن نحو 45 في المائة من السلع المصنعة في اليابان تأتي من المنطقة التي تغطيها هاتان الشركتان. وأضافت: ''أن نقص الكهرباء بنسبة 10 في المائة سيقلص إنتاج المصانع اليابانية بنسبة 4 في المائة''.
وتواجه شركة طوكيو للكهرباء، أكبر شركة مرافق في اليابان، صعوبة في مواصلة إمداد المنازل والشركات بالكهرباء بعد تعطل مفاعلات نووية ومصادر أخرى لتوليد الكهرباء بسبب الزلزال. ومع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف ووصول الطلب إلى ذروته تتوقع طوكيو للكهرباء أن يبلغ إنتاجها من الكهرباء 46500 ميجاواط، بينما يبلغ الطلب في وقت الذروة 55 ألف ميجاواط.
وهذا قد يجبر الشركة على زيادة قطع الكهرباء بشكل جزئي لتفادي انقطاعات أوسع نطاقا، وهو ما يضطر بعض الشركات إلى خفض الإنتاج.
ومن جهة أخرى، أعربت شركة الكهرباء اليابانية ''طوكيو إلكتريك باور'' أمس عن قلقها من حدوث نقص شديد في إمدادات الطاقة في اليابان في الصيف المقبل بسبب فقدان إنتاج العديد من محطات الكهرباء النووية والحرارية بسبب آثار كارثة الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي ضربت اليابان 11 آذار (مارس) الحالي.
وقالت الشركة: ''إن نقص الإمدادات سيبدأ في تموز (يوليو) المقبل مع الزيادة الكبيرة في استهلاك الكهرباء نتيجة استخدام أجهزة التكييف''.
وأشارت الشركة التي توفر خدمات الكهرباء في العاصمة طوكيو والأقاليم القريبة إلى أنها تتوقع إنتاج كهرباء بطاقة 46.5 مليون كيلوواط في تموز (يوليو) المقبل، في حين أن الطلب في ذلك الوقت يصل إلى 55 مليون كيلوواط.
وتصل الطاقة الإنتاجية للشركة حاليا ومنذ الزلزال إلى 36.5 مليون كيلوواط فقط، حيث اضطرت إلى وقف محطتين نوويتين تابعتين لها إلى جانب وقف تشغيل عدد من المحطات الحرارية.
وتتوقع ''طوكيو إلكتريك باور'' إضافة طاقة إنتاجية قدرها 10 ملايين كيلوواط بحلول تموز (يوليو) المقبل من خلال إجراءات تشمل إعادة تأهيل المحطات الحرارية التي تضررت من الزلزال وتسونامي في إقليم ''إيباراكي'' واستئناف العمل في محطة الكهرباء الحرارية المتوقفة حاليا في إقليم ''كاناجاوا''.