«أرامكو» و«بتروتشاينا» الصينية توقعان اتفاقية لإنشاء مصفاة بطاقة 200 ألف برميل في اليوم
أكدت أرامكو توطيد علاقاتها مع الصين بخطط لتوريد الخام إلى مصفاة في شمال غرب البلاد حيث تقوم بكين ببناء خط أنابيب لنقل النفط والغاز يقطع أراضي ميانمار. وقالت شركة ''أرامكو لما وراء البحار'' وهي وحدة لأرامكو السعودية, إنها وقعت هذا الأسبوع مذكرة تفاهم مع ''بتروتشاينا'' التابعة لعملاق صناعة النفط الصيني المملوك للدولة ''سي.إن.بي.سي''.
وتشمل الصفقة إقامة مصفاة جديدة بطاقة عشرة ملايين طن متري سنويا في إقليم يونان الصيني الذي يقع على الحدود مع ميانمار. وبحسب بيان أرامكو فإنها ''ستزود المشروع بما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا من الخام العربي بعقد طويل الأجل''. ولم يذكر الإعلان كيف سيجري توصيل النفط إلى يونان الصينية التي لا تطل على البحر, لكن يبدو من المرجح أن يجري ضخ النفط عبر ميانمار.
وقال خالد الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية أمس على هامش منتدى في بكين ''الصفقة لم تبرم بعد وهي مذكرة تفاهم لذا سنقوم بدراسة جدوى للمشروع ونأمل أن نتوصل إلى الشروط التجارية المناسبة والاتفاق الصحيح الذي سيجعل الأمر مربحا''. وتقوم ''سي.إن.بي.سي'' ببناء خط أنابيب الصين ــ ميانمار للنفط والغاز بهدف نقل إمدادات الطاقة القادمة من الشرق الأوسط عبر ميناء لتفريغ شحنات النفط الخام في ميانمار
وتقوم ''سي.إن.بي.سي'' ببنائه أيضا. وسيجعل خط الأنابيب إمدادات الخام السعودية شديدة التنافسية لأنه سيقلص زمن الرحلة عبر مضيق ملقة المزدحم الذي يربط آسيا بالشرق الأوسط.
وأوضح الفالح أن طلب اليابان على النفط والمنتجات المكررة والغاز سيزيد على المدى المتوسط ولكن هذا لن يكون له تأثير كبير على الأسواق العالمية.
وأشار الفالح إلى أن اليابان ستكون قادرة على الوفاء باحتياجاتها من الطاقة بعد الزلزال المدمر من خلال مزيج من الصناعة المحلية والمنتجين الإقليميين. وتواجه اليابان نقصا في الطاقة في أعقاب الزلزال وأمواج المد التي ضربت البلاد. وعلى المدى الأطول ثمة تساؤلات عما إذا كانت الأزمة النووية ستدفعها للتراجع عن الاعتماد على الطاقة الذرية والاعتماد أكثر على بدائل مثل الغاز الطبيعي. وصرح الفالح على هامش منتدى في بكين ''تعاني اليابان من اضطراب في الأسواق على المدى القصير ومن الواضح أن ثمة تعطلا لعمليات الإمداد والتموين وبعض المصافي لن تنتج ولكن سيتم التعويض من المخزون''.
ورجح أن تقود أعمال إعادة البناء في اليابان الاقتصاد للنمو بوتيرة أسرع. وتابع '' أيا كانت التوقفات ستلبيها الصناعة والمنتجون المحليون في اليابان دون تأثير كبير في التوازن العالمي للعرض والطلب على الخام والمنتجات على مستوى العالم''.
وتعهد جيران اليابان بزيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى البلاد يوم الجمعة مما سيساعد ثالث أكبر اقتصاد في العالم على إحلال إمدادات الكهرباء التي تعطلت نتيجة الكارثة. وتسبب زلزال اليابان في فقد نحو 7900 ميجاواط من الطاقة الكهربائية النووية و10831 ميجاواط من الكهرباء المولدة من الحرارة ليحرم ملايين اليابانيين من الكهرباء وسط طقس شتوي.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر في الصناعة أمس لـ''رويترز'' إن شركة أرامكو عاودت تشغيل مصفاتها في ينبع والبالغة طاقتها الإنتاجية 235 ألف برميل يوميا بعد الانتهاء من أعمال صيانة. وقال المصدر ''عادت في موعدها''.
وتقع المصفاة على ساحل البحر الأحمر وتوقفت عن العمل 39 يوما من أول شباط (فبراير) إلى 11 آذار (مارس). وهي تنتج غاز البترول المسال والبنزين ووقود الطائرات وزيت الديزل وزيت الوقود.