أمر الملك يحمي العلماء ويعزز مواقفهم في نشر السنة والذود عن الوطن

أمر الملك يحمي العلماء ويعزز مواقفهم في نشر السنة والذود عن الوطن
أمر الملك يحمي العلماء ويعزز مواقفهم في نشر السنة والذود عن الوطن
أمر الملك يحمي العلماء ويعزز مواقفهم في نشر السنة والذود عن الوطن

جاء الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين ليعزز مكانة وقدر أهم الشرائح التي تلعب دورها الاستراتيجي في السراء والضراء، أولئك هم العلماء عندما قال: "اسمحوا لي أن أخاطب العلماء في هيئة كبار العلماء أو خارجها الذين وقفوا ديانة للرب- عز وجل- وجعلوا كلمة الله هي العليا في مواجهة صوت الفرقة ودعاة الفتنة"، وحفظ الأمر الملكي مكانة العلماء بعدم المساس نهائيا بمفتي المملكة والعلماء ومن يتجاوز ذلك يتم الرفع لوزارة الإعلام لاتخاذ العقوبة المناسبة، وقضى الأمر الملكي بإعادة دراسة نظام المطبوعات والنشر لتتناسب العقوبات مع الأفعال، وتنطلق أهمية (العلماء) كمكون من مكونات المجتمع الإسلامي من بيان الله تعالى لمكانتهم ودورهم المتميز في الأمة الإسلاميّة، وأي مجتمع يقدّر قيمة العلم والثقافة، فإنه يجعل للعلماء الصدارة، والتقدّم، والمكانة الرفيعة، ومنزلة العلماء العالية في الإسلام من الأمور المحكمة المتفق عليها التي لا يعرف فيها مخالف لأهمية وقيمة ما يحملون وهو "العلم"، والعلماء في أي مجتمع يُقدّر المعرفة ويهتم بالعلم، هم قادة الرأي وأولو الأمر، وهذا ما قررته الشريعة، ورسخه الإسلام، وجعله قيمة فكرية واجتماعية في الأمة المسلمة, فهم المبلغون عن الله تعالى, وحماة الإسلام من صولة المبدلين والمحرفين, وقد رفعهم الله- تعالى- على بقية الناس لحملهم هذه الرسالة العظيمة، وسيوقف الأمر الملكي الجرأة الإعلامية على العلماء.
الاقتصادية عقب صدور الأوامر الملكية تحدثت مع رئيس مجلس القضاء الأعلى وأعضاء في هيئة كبار العلماء وأكاديميين ورجال دين، حيث ثمنوا تلك القرارات الملكية الهادفة التي لامست جميع الشرائح الاجتماعية، ووقفت على أهم متطلبات التغيير والإصلاح العصرية، لتكون بوابة صوب استقرار وطني وتلاحم قيادة وشعب المملكة، ودحض كل فتنة يحاول البعض إيقاظها، وعززت تلك القرارات التي أعلنها الديوان الملكي قوة التلاحم والانتماء بين قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها الأبي.
في البداية، قال الشيخ الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى نسأل الله أن يبارك للملك، وهو دائما يتطلع إلى رغبات شعبه وحريص على كل ما من شأنه أن يحث على الخير والرفاه للمواطنين والعيش الكريم، وفيما يتعلق بحرصه على العلم والعلماء، فالدولة قد قامت على كتاب الله وسنة نبيه، وعلى الارتباط الوثيق بين العلماء وولاة الأمر، وهو من استراتيجيات هذه الدولة ومن تاريخها الطويل والكريم والنبيل، ولم يأت من فراغ، ولا شك مع هذه المتغيرات التي تشهدها المنطقة، ووسائل الإعلام تخوض بما يناسب ولا يناسب، فجاء هذا التوجيه الكريم يضع النقاط على الحروف، وأن مقام العلماء محفوظ، وأنه مهما تطاول المتطاولون أو المتربصون أو حاول أن ينال المغرضون بين العلاقة الكريمة بين القيادة والعلماء، فهذا أمر غير مقبول، وهي أوامر ملكية لا شك أنها محل التقدير والاحترام.
وفيما يتعلق بتأصيل الحياة الشرعية في المملكة جاء إنشاء المجمع الفقهي، وهو رافد لهيئة كبار العلماء ثم إنشاء فروع للإفتاء، ليتواصل الناس والعلماء مع المرشدين والموجهين بمزيد من التوعية الدينية، وتحقيق رغبة المستفتين أيضا دعمت القرارات تحفيظ القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي كلها تصب في مصب الشرع، والتحام الدولة، وعلمائها بالدين الإسلامي، والتحام الشعب مع قيادته.
ومما لا شك فيه أن الأوامر الملكية كانت شاملة وملبية لهاجس المواطن وجميع مرافقه، سواء الدينية أو الاجتماعية أو الصحية، حتى الأمنية، ولرجال الأمن كل الإشادة بدورهم الكبير والفاعل، ومواقفهم، وحسن أدائهم لواجبهم، حيث يقفون على الثغور، ويواجهون كل موجات الفتن، وقد أبلوا بلاء حسنا في مواجهتها.

#2#

وقال الشيخ عبدالله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء "في الواقع أن صدور هذه المبشرات والمبادرات من خادم الحرمين الشريفين لا شك أنها صدرت في يوم مبارك يوم جمعة، ولا شك أن هذا، والحمد لله، أمر تنشرح له الصدور، ولكنه أمر لا يستغرب من صاحب المبادرات الخيرة فهو، حفظه الله، منذ تولى حكم هذه البلاد إلى وقتنا هذا، قد عودنا بين فترة وأخرى على المبادرة بما تنشرح به صدورنا، وبما يفرح الكثير من شرائح المجتمع، ولا سيما الشرائح المحتاجة إلى المساعدة، ووصلت الجامعات إلى 26 جامعة، بخلاف الجامعات الأهلية التي تجاوزت مثل هذا العدد، إنه أب رحيم، وقائد عظيم، ولا شك أن تألق الشعب به واعتباره ملك الإنسانية لم يأت من فراغ، بل من المبادرات الكثيرة التي تأتي في الواقع لإعطاء الكثير، وطالت كل الشرائح، والقناعة تامة بأنه خير قائد لهذه البلاد، ونسأل الله أن يوفقه لما يحبه ويرضاه، وأن يهيئ لبلادنا من القادة، ومن فيهم الخير على مختلف أنواع القيادة من إدارية، وفكرية، وأمنية، واجتماعية، ودينية، ولا شك أنه- حفظه الله- قد حقق كثيرا، ولا شك أن أثر العلاقة بين الملك وشعبه هو أمر ملموس، ولا شك أنه ظاهر للعيان، وقد عصم الله بلادنا من الإثارات التي كانت حولنا بفضله ورحمته ثم ما يقدمه قادتنا من خير للشعب، ولا شك أن إنشاء المجمع الفقهي هو تطوير لمقام هيئة كبار العلماء، وهي هيئة فيها الخير".
وأضاف: وفي الواقع يأتي القرار بعدم المساس بسماحة المفتي والعلماء لما لهم من قيمة، ومن أهدافه- حفظه الله- ما تقتضيه مصلحة الاهتمام بالعلماء الذي تكتمل طاعة ولي الأمر بهم، كما جاء التشريع الواضح في ذلك ولما للعلماء من توجيه للمواطنين بما فيه الخير والصلاح وبناء على هذا، فالملك يحمي حوزة كبار العلماء على العموم، ويرى أن العلماء خير مرجع وخير ما يمكن أن يكون حفاظا للبلاد، بما يكبح آثار المتربصين السيئة، وهذا أمر تقتضيه الحكمة الربانية في العناية بالعلماء، حسب ما جاء في النص النبوي الشريف بأنهم ورثة الأنبياء.

#3#

وقال الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وإمام وخطيب جامع قصر الأمير سلمان بالمعذر "استمعنا في يوم مبارك يوم الجمعة الذي هو عيد الأسبوع وحلت فيه تباشير الخير والبركة والعطاء والنماء من قائد محب ومشفق على بلاده ووطنه بذل جهده ووقته، وكل ما يملك في خدمة الدين والوطن والمواطن حتى سار هذا الشعب الوفي في قلب ملك الخير والعطاء، ولقد استمعنا إلى كلمته الضافية التي بين فيها خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- استشعاره للمسؤولية الملقاة على عاتقه، وجعل هذه الكلمة خلاصتها أن الملك من حماة الدين وحراس العقيدة وحماة الوطن والمواطنين في هذا المملكة العامرة، التي تعد وطن الإسلام الأول بلا منازع، واستمع الناس إلى تلك الأوامر الملكية السامية المتعددة في قطاعات متنوعة، ومن هذه القطاعات بيان مكانة العلماء ومعرفة قدرهم ومواقفهم المشرفة في نشر السنة، وصد البدعة والدفاع عن الوطن من خلال محاضراتهم وفي فتاواهم ودروسهم وكلماتهم ودعوتهم إلى التفاف الرعية مع قيادتهم، وتقديرا لهذا الأمر العظيم، وجه خادم الحرمين الشريفين بعلو مكانتهم وقدرهم وعدم المساس بشخصياتهم لأنهم المبلغون عن الله- جل وعلا- دينه وشرعه، وهذا يدل دلالة صادقة على أن خادم الحرمين الشريفين وفقه الله تعالى هو حارس لهذا الدين، وحافظ للشرع والقائمين على الشرع ثم أيضا استمعنا من الأوامر الاهتمام بربطهم بدين الله تعالى وبالعلماء، حيث وجه- حفظه الله- بإنشاء فروع للرئاسة العامة للإفتاء في مناطق المملكة، واعتماد 300 وظيفة لهذا الغرض، وهذا هو الحفاظ على عقول الناس، وعقول الناشئة، وعقول المواطنين والمقيمين في هذا البلد لحفظهم وربطهم بالشرع، لأن العلماء إذا انتشروا في الأرض والمناطق، وضحوا للناس دينهم وربطوا على قلوبهم بالإيمان وحفظوهم من الفتن، واستمعنا كذلك إلى مجمع فقهي تحت إشراف هيئة كبار العلماء تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة العدل وهيئة الخبراء، وهذا يعزز مكانة البحث العلمي المؤصل للنوازل والفتن التي تقع في الساحة لدراستها، وبيان حكم الله تعالى فيها حتى يعرفها الناس ويكونون على بصيرة بها، وكذلك استمعنا إلى الاهتمام والعناية ببيوت الله- عز وجل- وقد انطلق هذا الأمر الملكي الكريم من قوله تعالى (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر)، فبين الأمر مكانة المساجد وبيوت الله، وخصص لذلك 500 مليون لترميم المساجد في المملكة، وهذه هي العناية الحقة بهذه الشعيرة العظيمة وهي الصلاة، والعمارة هنا اشتملت على أمرين العمارة الحسية والعمارة المعنوية التي قام بها الملك، وفقه الله، كذلك أمره الكريم بالحرص على تربية الناشئة على كتاب الله، وحفظه حفظا بعيدا عن مفاهيم الغلو، والتطرف، والجفاء، وتحقيق الوسطية والاعتدال في حفظ هذا القرآن الكريم، وخصص في ذلك 200 مليون لدعم جمعيات حفظ القرآن، وهذا يدل على القلب الخير الذي يحمله خادم الحرمين الشريفين ومصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" فها هو خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى تعلم القرآن، ويدعمه فهو داخل في هذه الخيرية العظيمة التي وعد بها النبي- صلى الله عليه وسلم. كذلك دعم الدعوة إلى الله تعالى، لتكون دعوة منطلقة من منهج السلف الصالح بعيدة عن الغلو، والتطرف، والوسطية، وخصص لذلك 300 مليون لدعم مكاتب الدعوة لتواصل مسيرتها في نشر الدين ودعوة الناس. أيضا من الأوامر التي استمعنا إليها دعمه الكريم لشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، وهي من عدها العلماء الركن الخامس، وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إيمانا منه- حفظه الله- بأهمية هذا الأمر ورفع شعاره في هذه البلاد، ليتحقق لها الخير والصلاح بقيام هذا الأمر بالمعروف بوسطية واعتدال على منهج السلف الصالح، وقد خصص لذلك 200 مليون ريال، لذلك ونقول بدعوة صادقة نسأل الله أن يبارك في الملك، وفي وقته، وفي ماله، وفي حياته، وفي نفسه، ويجعله خيرا ممدودا لما فيه مصلحة العباد.

الأكثر قراءة