خادم الحرمين الشريفين .. هدفه الأسمى رفاهية شعبه
لم يستغرب أحد صدور مثل هذه القرارات الملكية الشاملة من خادم الحرمين، الذي يحرص دائما على تحقيق كل ما يسهم في رفاهية الشعب. إن الملك عبد الله عوَّد شعبه دوما أن تهدف قراراته الاقتصادية والاجتماعية إلى تحقيق رفاهية المواطن من خلال دعمه المباشر للوزارات والهيئات المختلفة لتحقق أهدافها التي من أجلها أنشئت وكذلك لصناديق ومؤسسات يستفيد منها المواطن استفادة مباشرة على المديين البعيد والقريب، فلم تمضِ سوى فترة وجيزة على صدور عديد من الأوامر الملكية بعد عودته مباشرة من رحلته العلاجية ـــ حفظه الله ـــ حتى صدرت هذه الأوامر الجديدة التي شملت جميع المواطنين والقطاعات الدينية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والأمنية وراعت احتياجات جميع الشرائح، ودعم معظم الوزارات دعما استثنائيا بمئات المليارات ليتحقق بذلك ما يصبو إليه ـــ حفظه الله ـــ من رخاء واستقرار لهذا الوطن الوفي.. ولو تحدثنا عن تلك الأوامر الجديدة والتي سبقتها لوجدناها توضح بشكل جلي حرصه ـــ يرعاه الله ـــ على تحقيق احتياجات المواطن وتوفير سبل العيش الكريم له، ومحاربة الفساد، الذي أصدر أمره ـــ يرعاه الله ـــ بإنشاء هيئة خاصة له، وهذه الأوامر ليست بغريبة على قائد أحب الشعب وسهر على راحته، وقد كانت كلمته التي سبقت الأوامر صادرة من القلب إلى القلب، أظهرت بكل عفوية وبدون تكلف حرصه وحبه لشعبه وسعادته الكبيرة بتماسكه ووقوفه ضد من يستهدف أمن وسلامة هذا الوطن الغالي، فهنيئا لهذا الشعب بمليكه وهنيئا لهذا الملك بشعبه الذي أبهر العالم بتماسكه، وتحدث عن هذه الوحدة وحب الشعب لقيادته عديد من وسائل الإعلام العالمية، التي أكدت أن الشارع السعودي متلاحم مع قيادته.. وأقوال المعارضين لا يمكن ترجمتها لأفعال.. وخادم الحرمين الشريفين قد قاد ـــ رعاه الله ـــ أكبر عملية للاستثمار في الموارد البشرية بتوفير البعثات للشباب السعودي من الجنسين إلى أرقى الجامعات العريقة في العالم، وفتح الجامعات في جميع أنحاء البلاد ليعطي شعبه انطلاقة نحو العصر المعرفي، حيث يريد ـــ يحفظه الله ـــ للشعب السعودي أن يكون منتجا ومشاركا في أدوات العصر، وليس مستهلكا لها فقط، حيث لا يمكن لشعب يريد أن يتطور أن يحقق ذلك دون المعرفة، ولا بد من الدخول في مضمار السباق المعرفي الذي سيكون المؤهلون هم رواده وصانعو القرار فيه، ولذا فإن المملكة أصبحت اليوم من الدول قائدة الاقتصاد العالمي المؤثرة فيه، وهي تسير بخطى ثابتة نحو الطليعة في مختلف المجالات، مستفيدة من مقوماتها المادية والبشرية كافة ومكانتها في عالم اليوم. والمتمعن في القرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يجدها تمس بشكل مباشر شريحة كبيرة من المجتمع السعودي، التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة، فتلك الأوامر تهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتنمية الاقتصاد الوطني وتمس تعليم المواطن وصحته وسكنه، وتهتم كثيرًا باستحداث وتفعيل برامج تنموية جديدة للحد من البطالة والفقر في البلاد، وإنني بهذه المناسبة الكريمة أقدم شكري ومنسوبي جامعة حائل كافة لمقامه الكريم، على دعمه المستمر.
مدير جامعة حائل