دبي تتولى إدارة حقولها النفطية البحرية في 2007
أعلنت حكومة دبي وشركة كونوكو فيليبس أن الإمارة ستتولى إدارة حقولها النفطية البحرية من وحدة تابعة للشركة الأمريكية في العام المقبل في أحدث تحرك لإحكام قبضتها على ثرواتها النفطية.وتأتي هذه الخطوة في وقت تصاعد فيه القلق بشأن تأميم الموارد
الطبيعية في بوليفيا وروسيا، ولكن لم يتبين ما إذا كانت قد أزعجت المستثمرين.
وقال مسؤول في دبي: إن الخطوة اتخذت بموافقة جميع الأطراف عقب الإدراك أن الإنتاج سيتجاوز مدة اتفاق الشراكة الأصلي المبرم قبل 45 عاما.
وأوضح بيل أرنولد رئيس شركة نفط دبي في بيان مشترك أمس الأول أن شركة نفط دبي ستقوم بدورها لتسهيل تسليم العمليات للحكومة بنجاح. وابتداء من الثاني من نيسان (أبريل) 2007 ستكون مؤسسة نفط دبي مسؤولة عن إدارة حقول النفط بدلا من شركة نفط دبي وهي وحدة تابعة لـ "كونوكو فيليبس" وكذلك عن إدارة كل الأنشطة المستقبلية المتصلة بإنتاج النفط والغاز في دبي. ويمثل ذلك نهاية أول امتياز نفطي بحري تمنحه دبي وبداية مرحلة جديدة تتولى فيها الإمارة السيطرة المباشرة على مواردها النفطية البحرية.
ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم "كونوكو فيليبس" للتعليق.
وشجع ارتفاع أسعار النفط وتزايد ندرة الاكتشافات النفطية بعض الحكومات على السيطرة على صناعة النفط أو استقطاع إيرادات أكبر من الشركات الأجنبية. ولم تبد دول منتجة كبرى مثل الكويت، السعودية اللتين أية بوادر على فتح الأبواب أمام الاستثمار الأجنبي.
ولم يعرف ما إذا كان الاتفاق الأصلي مع شركة نفط دبي قد أنهي مبكرا تنفيذا لسياسة جديدة للحكومة. وذكر عبد الله عبد الكريم ممثل حكومة دبي في البيان "من الواضح أن
الإنتاج سيستمر فترة أطول من فترة اتفاق الامتياز واتفق جميع الأطراف على
تحويل مسؤولية التشغيل للحكومة في هذا التوقيت استهلالا لعهد جديد".
وتضخ دبي ما يزيد قليلا على 100 ألف برميل من النفط. وشركة نفط دبي الشركة الرئيسية التي تدير هذا الإنتاج الذي كان قد بلغ ذروته عام 1991 متجاوزا 400 ألف برميل يوميا.
ولا يتفق حجم الإنتاج مع أهمية خام دبي الذي لا يزال يستخدم خام قياس لصادرات الشرق الأوسط من النفط لآسيا التي تتجاوز 12 مليون برميل يوميا. وأشار البيان إلى أن التعامل في نفط دبي سيستمر بشكل حر في سوق النفط الدولية بموجب التعاقدات التي أبرمتها الحكومة ومؤسسة نفط دبي وهي شركة جديدة تملكها بالكامل حكومة دبي.