«الفيديو كونفرنس» تخلص سيدات ورجال الأعمال السعوديين من عناء التأشيرات وطول انتظارها
أصبح بمقدور رجال وسيدات الأعمال السعوديين اليوم لقاء نظرائهم الأمريكيين ومناقشة الصفقات والفرص التجارية والاقتصادية دون عناء التقديم لطلب تأشيرة أمريكية أو أوروبية والوقت الطويل الذي تستغرقه، إلى جانب معاناة الحضور الشخصي للقنصليات أو السفارات الأجنبية في المملكة.
ففي بادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى القطاع الاقتصادي في السعودية، دشنت الغرفة التجارية الصناعية في جدة أمس أول لقاء مباشر بين أصحاب الأعمال السعوديين ونظرائهم في ولاية أوهايو الأمريكية، عبر تقنية ''الفيديو كونفرنس'' التي تسمح بعقد اجتماعات المستثمرين وأصحاب الأعمال عن بعد، حيث استعرض الجانبان الفرص الاستثمارية والخدمات التي يمكن أن تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك.
وبحسب مسؤولي غرفة جدة، فإن لديهم خطة معدة للتعاون مع جميع الملحقيات التجارية في القنصليات الأجنبية الموجودة في مدينة جدة لتفعيل الخدمة، وعرض الفرص الاستثمارية المتوافرة في السعودية عبرها إلى مختلف دول العالم. وشارك في اللقاء الذي استغرق نحو الساعتين عدنان مندورة أمين عام غرفة جدة، توماس دف القنصل الأمريكي في جدة، جيم ليندلي الملحق التجاري في القنصلية، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال يتبعون لمكاتب استشارية وهندسية، وشركات البناء والإنشاءات. واعتبر أمين عام غرفة جدة التواصل الاقتصادي بين أصحاب الأعمال في جدة ونظرائهم في مختلف دول العالم عبر تقنية ''الفيديو كونفرنس'' نقلة نوعية كبيرة على صعيد العمل التجاري والاستثماري، معتبراً هذه المبادرة تجير إلى مجلس إدارة الغرفة في دورته العشرين بهدف الجهود المبذولة للإسراع في الحراك الاقتصادي باستخدام الوسائل الحديثة في التواصل، خلافاً لما كان سائداً في المرحلة السابقة من استهلاك الجهد والوقت في استقبال ووداع الوفود من مختلف دول العالم.
ونوه مندورة بالتعاون المثمر مع قنصلية الولايات المتحدة في جدة، آملاً أن توفر الخدمة الجديدة الوقت، وتسهم في تواصل أسهل وأسرع مع مختلف دول العالم، خصوصاً أمريكا التي تعد أكبر الشركاء الاقتصاديين للمملكة، وأشار أن بداية الخدمة كانت عبر مكاتب الاستشارات الهندسية السعودية، وشركات البناء والتشييد مع نظرائهم في أمريكا، حيث جرى استعراض الفرص الاستثمارية والخدمات التي يمكن التعاون فيها، طالباً من أصحاب الأعمال السعوديين التحلي بثقافة العرض والإقناع، بحيث يتم تقديم القطاع الخاص في المملكة للمجتمع الخارجي بصورة رائعة.
وحث أمين عام غرفة جدة أصحاب الأعمال الاستفادة من هذه التقنية في مجال الأعمال لتحقيق شراكات وتحالفات مع المجتمع الاقتصادي الدولي، والاهتمام بالشكل والمضمون، وفق الأطر الحديثة والعمل المؤسساتي والرؤى الاستراتيجية، حيث بات في إمكان أصحاب الأعمال السعوديين من خلال هذه التقنية استثمار قدرات الشركات، وإبراز نشاطهم على الصعيد الخارجي، والتعامل بكل مهنية واحترافية لتحقيق نجاحات وتوسيع أنشطتهم دولياً.من جانبه، أكد المهندس محيي الدين حكمي مدير عام قطاع تقنية المعلومات في غرفة جدة أن الخدمة الجديدة تهدف إلى حل مشكلات الاجتماعات، واللقاءات التي تحدث بين أصحاب الأعمال، وتمنحهم فرصة للالتقاء دون عناء السفر، وقطع آلاف الأميال، متوقعاً أن تسهم في تعزيز الاستثمارات المشتركة بين القطاع الخاص السعودي ونظيره في مختلف بقاع العالم.
وأشار إلى أن غرفة جدة تملك قاعة اجتماعات إلكترونية مجهزة تعد أحدث القاعات في المملكة التي تملك نظام اجتماعات عبر الفيديو من خلال الإنترنت، ونظام الاجتماعات من خلال الصوت للشركات التي ليس لديها أنظمة اجتماعات فيديو في مقراتها، وأنظمة تحكم إلكترونية في جميع أركان القاعة المختلفة كالإنارة والستائر وأبواب الدخول, إضافة إلى أنظمة تحكم في شاشات العرض المدمجة ضمن الطاولة، علاوة على وجود أنظمة اجتماعات شخصية في مكاتب مديري العموم والتنفيذيين. وكشف حكمي أن الغرفة بصدد وضع خطة تعاون مع الملحقيات التجارية في القنصليات الموجودة في جدة لتفعيل الخدمة، وعرض الفرص الاستثمارية المتوافرة في السعودية عبرها إلى مختلف دول العالم، ما سيكون له أثر كبير في المستقبل على زيادة التبادل التجاري، الأمر الذي سيخدم مصالح المملكة الاقتصادية.