«سابك» تتوقع ارتفاع أسعار البتروكيماويات

«سابك» تتوقع ارتفاع أسعار البتروكيماويات

رجحت الشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك'' أن يسجل الطلب العالمي على البتروكيماويات هذا العام 2011 نموا سيضاهي مستويات 2010، وذلك بقيادة آسيا والشرق الأوسط رغم ارتفاع أسعار النفط. وكان الطلب قد نما بنحو 2 في المائة في أوروبا ونحو 3 في المائة في الولايات المتحدة، وبين 4 و5 في المائة في الشرق الأوسط وسائر الأسواق الناشئة العام الماضي.
كما توقعت ''سابك'' التي تتنوع منتجاتها من البتروكيماويات إلى المعادن، أن ترتفع أسعار البتروكيماويات تمشيا مع أسعار النفط المتداولة عند أعلى مستوى في عامين ونصف العام قرب 120 دولارا للبرميل.
وهنا، قال المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك'' : ''بالتأكيد تظل آسيا أقوى سوق لنا والشرق الأوسط يبلي بلاء حسنا جدا وكذلك الهند''. وتابع في حديث لـ ''رويترز'': ''أتوقع تغيرا في الأسعار بسبب ما يحدث للنفط الخام، أسعار البتروكيماويات سترتفع أيضا بالتبعية''.
وقال الماضي، إن ''سابك'' قد تدرس التحول إلى استخدام السوائل كلقيم بدلا من الإيثان - وهو غاز طبيعي - إذا واجهت السعودية نقصا في معروض الإيثان. وتعتمد شركات البتروكيماويات الخليجية اعتمادا كثيفا على لقيم الإيثان لزيادة الطاقة الإنتاجية، لكن في حين تقبع المنطقة فوق 40 في المائة من احتياطيات الغاز الطبيعي العالمية إلا أن اللاعب الإقليمي الوحيد الذي يملك فائضا هو قطر. وتابع الماضي ''إذا أصبح توافر الإيثان مشكلة فإن الشركة قد تدرس استخدام السوائل كلقيم أو تبحث استثمارات جديدة خارج السعودية أو القيام بعمليات استحواذ في المستقبل. وقال: ''شركة سابك ينبغي أن تتفقد مصادر لقيم مختلفة، إذا لم يتوافر لنا أي إيثان فإن علينا أن نتفقد السوائل المتاحة''، مضيفا أن الشركة لا تعتزم بناء وحدات تكسير للإيثان أو النفتا هذا العام. وفي موضوع آخر، دعا المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك'' إلى تطوير تكتلات مهمة استراتيجياً من خلال شركات كبرى تأخذ على عاتقها زمام المبادرة لدعم الصناعات التحويلية، ضارباً مثلاً بخط التجميع متعدد الإنتاج الذي يخدم العديد من شركات صناعة السيارات في آن واحد، وذلك في إطار تعزيز الاستثمار في مجال هذه الصناعات.
وقال الماضي، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الصناعات التحويلية السعودية الأول والمعرض المصاحب في مدينة ينبع الصناعية، إن من شأن هذا النهج أن يوفر أحجام طلبات كافية للتغلب على القضايا التي عادة ما تواجه مصنعي المعدات الأصلية الفرديين، وعبر الاستفادة بمعدل النمو المتزايد لمنتجات المملكة المتميزة من الكيماويات والمواد، إضافة إلى تشجيع وتطوير المعرفة والمهارات باستمرار، يمكن توفير أساس قوي لسلسلة إمدادات صناعة السيارات في المملكة. وتابع ''يضمن هذا النموذج تشكيل قاعدة أساسية، واستقطاب الأطراف الدولية والمحلية الفاعلة في سلسلة إمدادات صناعة السيارات''، موضحاً أن شركات صناعة الإلكترونيات والأدوات الكهربائية يمكن أن تنجذب إلى المملكة بالطريقة نفسها. وشدد الماضي على أن الجمع بين عمليات التوريد المنافسة لمواد الصناعات الأساسية، توفير البنية الأساسية الصحيحة، ووجود شركات كبرى تبادر بدعم هذه الصناعات، من شأنه أن يوفر البيئة المناسبة لتطوير عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة القوية، التي ستؤدي بدورها إلى تسارع معدل النمو الصناعي في المملكة، وهو ما نطلق عليه مصطلح الحلقة الفعالة في تطوير الصناعات التحويلية.
وتحدث الماضي خلال المنتدى الذي افتتحه أمس الأول الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة ''سابك'' حول دور شركة سابك المحوري في تطوير الصناعات التحويلية في المملكة، مؤكدا أن ''سابك'' وشركاتها التابعة وضعت ''نموذجاً قوياً للصناعات التحويلية'' تُحولها تدريجياً إلى قصة نجاح. وأوضح أن ''سابك'' كانت الدعامة الأساسية في تحويل الغاز المصاحب لعمليات الإنتاج إلى مادة قابلة للتسويق، ما أدى إلى تطوير إحدى الصناعات الوطنية الواعدة. وقال ''لقد ساهمت هذه الصناعة المحلية في زيادة فرص العمل، والحدّ من الاعتماد على الواردات، وإحداث زيادة مطردة في معدل تطور اقتصاد بلادنا''، مشيراً إلى صناعة تحويل البلاستيك في المملكة باعتبارها أحد أبرز الأمثلة لتشجيع الشركة للاستثمار في مجال الصناعات التحويلية .
وحول تطلعات ''سابك'' المستقبلية نحو تطوير الصناعات التحويلية، ذكر الماضي أن الشركة قد انتهجت استراتيجية استحواذ ترمي إلى الجمع بين المنتجات التكميلية والمهارات والمعارف التسويقية. على سبيل المثال، أدى استحواذ ''سابك'' على شركة DSM الهولندية للبتروكيماويات إلى تصدر ''سابك'' لموقع الريادة في مجال أنابيب البولي إيثيلين في السوق الأوروبية.

الأكثر قراءة