«الخطوط الحديدية» تبرم عقد نقل مسار الخط خارج الهفوف بـ 659 مليون ريال
وقع المهندس عبد العزيز الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أمس، في محطة الهفوف في الأحساء، عقداً بقيمة 659 مليون ريال، مع شركة سعد المبطي وشركاه للمقاولات، وذلك بهدف تنفيذ مشروع نقل مسار الخط الحديدي خارج النطاق العمراني لمدينة الهفوف.
وأوضح لـ "الاقتصادية" المهندس الحقيل، أن مدة تنفيذ العقد ستكون في غضون 24 شهرا، مؤكدا أن مشروع نقل مسار الخط الحديدي الذي يمر من داخل محافظة الأحساء إلى خارج النطاق العمراني، يعد الحل الأمثل لتحقيق دمج شرق المحافظة في غربها، مع تقليص زمن الرحلة ما بين الدمام والرياض، وذلك من خلال تفادي العديد من التقاطعات داخل المحافظة، حيث إن التوسع العمراني الذي تشهده هذه المحافظة وباقي المدن والمحافظات التي يمر منها القطار، يتطلب إعادة النظر في مسارات الخط الحديدي، ودراسة التقاطعات مع الخطوط الحديدية، بما يخدم أهداف وخطط التنمية العمرانية في هذه المدن.
وبين الحقيل أن المؤسسة سبق لها أن تعاقدت مع أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة، ليقوم بإعداد الدراسات والتصاميم الهندسية بالتعاون مع مكتب عالمي متخصص في مشاريع الخطوط الحديدية، وأن التصاميم الهندسية للمشروع شملت استمرار وصول خط نقل الركاب إلى المحطة الحالية، التي لن تنقل من موقعها الحالي القريب من المراكز التجارية والثقافية والمناطق السكنية، إضافة إلى أنها من ناحية التصميم تعتبر معلما حضاريا في المحافظة، ما يعزز خيار بقائها في موقعها الحالي.
وأفاد الحقيل بأن التصاميم الهندسية للمشروع تشمل بناء جسور، لتأمين انسيابية السير عند تقاطع الخطوط الحديدية مع بعضها، وتقاطعها مع الطرق السريعة، في المواقع التي يمر منها المسار الجديد مع المحافظة على اتصاله بالخط المباشر، الذي يربط المنطقة الشرقية بمنطقة الرياض.
وبشأن اعتراض مسار الخط الحديدي لبعض المخططات والأراضي الجديدة في محافظة الأحساء، وما إذا كانت المؤسسة تملك أراضي للاستفادة منها لتنفيذ هذا المسار، قال الحقيل "لحسن الحظ، أن معظم أجزاء المسار الجديد للخط الحديدي يمر في أراض حكومية، ما سيساعد على سرعة تنفيذ المشروع دون أن يترتب على ذلك نزع ملكيات، وهو ما يعني كذلك أن المبالغ المعتمدة في ميزانية المؤسسة لهذا المشروع ستكون مخصصة لتنفيذ الخط، وفق أعلى المقاييس والمواصفات الهندسية المعتمدة عالميا في إنشاء شبكات الخطوط الحديدية".
وحول تأثيرات المشروع في انسيابية حركة القطارات وزيادة عدد الرحلات، أوضح الحقيل أن المشروع سيسهم في زيادة سرعة القطارات ويقلل المدة الزمنية لرحلات القطار، وسيؤهل الخط الحديدي رقم 1 المخصص لقطارات الركاب، ليكون جاهزاً لتسيير القطارات عليه بسرعات عالية تصل إلى 200 كيلو متر في الساعة.