إيران تزعم أن «أوبك» غير قادرة على تهدئة السوق.. وقطر ترد: لا مبرر للقلق
أكدت كوريا الجنوبية خامس أكبر مستورد للنفط في العالم أمس، أنها رفعت مستوى التأهب لمواجهة أزمة في الطاقة ليصل من درجة ''الانتباه'' إلى درجة ''الحذر'' مع تحرك أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل لأكثر من خمسة أيام.
وأدت المخاوف بشأن الاضطرابات في ليبيا التي توقف ما يصل إلى ثلاثة أرباع إنتاجها النفطي البالغ 1.6 مليون برميل يوميا إلى ارتفاع مزيج برنت إلى نحو 120 دولارا للبرميل والخام الأمريكي الخفيف إلى أكثر من 103 دولارات الخميس الماضي، كما ارتفع خام دبي متجاوزا 100 دولار للبرميل.
وتراجعت أسعار النفط قليلا منذ ذلك الحين بعد أن رفعت السعودية إنتاجها لتهدئة المخاوف من نقص الإمدادات.
وقال بيان أصدرته وزارة اقتصاد المعرفة إنه مع درجة التأهب الجديدة ''ستركز الحكومة على الحد من الاستهلاك غير الضروري للطاقة مع السعي لتقليل أي إزعاج يسببه ذلك لأنشطة الأعمال وحياة الناس إلى أدنى حد ممكن''.
وأضافت أن الحكومة ستقدم حوافز لترشيد استهلاك الطاقة.
ودعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك الخميس الماضي إلى تشديد سياسة الطاقة الوطنية لمواجهة تأثير ارتفاع أسعار النفط الناجم عن الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط.
من ناحيته، نقل موقع إلكتروني عن المندوب الإيراني الدائم لدى أوبك محمود خطيبي قوله أمس إن ''أوبك'' غير قادرة على أخذ إجراءات فعالة لتهدئة تقلبات أسعار النفط الناجمة عن اضطرابات الشرق الأوسط.
وقال خطيبي لموقع وزارة النفط الإيرانية ''في ضوء عدم الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وارتفاع أسعار النفط العالمية أصبحت الظروف غير مستقرة على الإطلاق لمصدري أوبك مما جعل المنظمة عاجزة عن أخذ أي إجراءات''. لكنه أضاف أنه رغم تعطل إمدادات النفط الليبي لا تزال السوق ''تحظى بإمدادات نفط كافية''.
من جهة أخرى، أكد وزير الطاقة القطري محمد السادة أمس أن منتجي أوبك والمنتجين المستقلين لديهم ما يكفي من النفط وأنه لا مبرر للقلق الذي يسود سوق النفط. وقال السادة ''نعتقد أنه لا نقص في الإمدادات وبإمكان الآخرين (في أوبك) وخارجها تعويض النقص في نفط ليبيا''.
وأضاف قائلا: ''كما ترون فليس هناك نقص في الإمدادات والطاقة الإنتاجية موجودة ولا مبرر لأي توتر''. وقطر من أصغر منتجي النفط في أوبك إذ تنتج نحو 0.8 مليون برميل يوميا ولكنها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. وتصدر ليبيا الغاز الطبيعي أيضا إلى جانب النفط. وردا على سؤال إذا كان بوسع قطر توفير المزيد من الغاز الطبيعي إذا طلب العملاء الأوروبيون وخاصة إيطاليا ذلك فقال السادة ''كل الغاز مباع بالفعل ولكننا قد ندرس تحويل وجهة بعض الكميات في العقود المرنة''. وتعتمد إيطاليا بشدة على إمدادات الطاقة من شمال إفريقيا.