مساع سعودية وألمانية لزيادة التبادل التجاري بين البلدين

مساع سعودية وألمانية لزيادة التبادل التجاري بين البلدين

أكد عمدة برلين كلاوس فولفرايت سعي ألمانيا إلى توثيق علاقاتها التاريخية مع المملكة في جميع المجالات الاقتصادية والطبية والعلمية والثقافية بما يخدم مصالح الشعبين السعودي والألماني، مشيراً إلى أنه تم خلال الأسابيع القليلة الماضية توقيع عديد من عقود المشاريع الكبرى بين شركات ألمانية والمملكة منها مشروع تقوم بتنفيذه شركة "سيمنز" والمتعلق بتوريد توربينات الغاز ومشروع ثقافي لتطوير المكتبة الوطنية السعودية.
جاء ذلك عقب لقاء الوفد التجاري الألماني مع رجال الأعمال السعوديين في الرياض، وقال إن حجم الصادرات الألمانية للمملكة ارتفع في عام 2010 20 في المائة، مقارنة بعام 2009 الذي شهد تناقصاً واضحاً نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية التي أثرت سلباً في معدلات التجارة العالمية.
ومن جانبه، أكد عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن الاقتصاديين ورجال الأعمال السعوديين مطالبون بالبحث عن وسائل وآليات لتسهيل تدفق الصادرات السعودية لألمانيا وزيادة معدلها من أجل إصلاح اختلال الميزان التجاري الذي يميل بشكل كبير لصالح ألمانيا، وقال إننا مدعوون للبحث عن السلع والمنتجات السعودية الممتازة المواصفات التي تستطيع أن تشق طريقها للأسواق الألمانية، مشيرا إلى أن اعتماد ألمانيا على استيراد جانب كبير من وارداتها النفطية على دول منتجة أخرى أثر سلباً في صادرات البترول السعودية إليها. ويسعى الجانب السعودي إلى زيادة فرص تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين اللذين يعتبران من أكبر الشركاء التجاريين والاستثماريين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 30 مليار ريال عام 2009، ويرى الجانب السعودي توافر فرص واسعة لتعاون أكبر وشراكة استراتيجية أوثق، مع الرغبة في تعديل اختلال الميزان التجاري بين البلدين، الذي يميل لصالح ألمانيا بنحو 26.97 مليار ريال، وهو ما سيكون مثار بحث بين الجانبين واقتراح آليات ملائمة تعيد التوازن وتقلص الفجوة الكبيرة القائمة. وبالنسبة للاستثمارات الألمانية في المملكة فقد بلغت 37.4 مليار ريال، وتقدر حصة الشريك السعودي فيها 15.79 مليار ريال، وحصة الشريك الألماني 7.18 مليار ريال، والباقي لشركاء آخرين. وكانت غرفة الرياض قد أبرمت مذكرة تفاهم مع الغرفة التجارية الصناعية في برلين أمس الأول، وذلك بغرض تعزيز العلاقات التجارية والصناعية والاقتصادية الثنائية بين الغرفتين، إضافة إلى زيادة التعاون الفعّال في المجالات التجارية المختلفة بين الرياض وبرلين.
وقد وقع المذكرة من جانب غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي ومن جانب غرفة برلين غيغين باور الرئيس الفخري للغرفة، حيث أكد الجانبان أن توقيع المذكرة يأتي في إطار الأهمية المتزايدة التي يوليها المقاولون في برلين لمدينة الرياض والمنطقة بأسرها والقيمة التي تشكلها منطقة العاصمة برلين باندنبيرغ بالنسبة للرياض. كما ستقوم كلتا الغرفتين بإحاطة المقاولين الألمان والسعوديين المهتمين بالآفاق الاقتصادية، وفرص زيادة علاقات التجارة الخارجية الثنائية، ودعم الغرفتين وصولاً إلى هذا الهدف، كما نصت المذكرة على اطلاع الطرفين على ممارسات التحكيم والوساطة المعمول بها في كلتا الغرفتين والطرق الأخرى المتبعة لحل النزاعات التجارية، واتخاذ التدابير الكفيلة بتعزيز الثقة المتبادلة والشفافية بما يدعم جهود تقوية العلاقات التجارية بين الغرفتين. من جهة أخرى، فقد طرح الوفد التجاري الألماني المصاحب لعمدة برلين، ويضم ممثلين لنحو 14 شركة تعمل في مجالات مختلفة، عددا من الفرص الاستثمارية على رجال الأعمال في غرفة الرياض.

الأكثر قراءة