أسعار الذهب تنخفض.. والفضة تتراجع من أعلى مستوى في 31 عاما
تراجع الذهب أمس بعد ستة أيام من المكاسب حيث رجحت كفة الدولار الصاعد كملاذ آمن بفعل ارتفاع الطلب نتيجة للعنف في الشرق الأوسط وتراجعت الفضة لأدنى مستوى في شهر. ودفعت الصدامات الدامية في ليبيا أسعار النفط للصعود إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام مما أذكي مخاوف من التضخم وقوض ثقة المستثمرين بتوقعات الاقتصاد العالمي.
وارتفعت أسعار الذهب نحو 5 في المائة هذا الشهر مع تحول الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات ديمقراطية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى صدامات دموية. وتزايدت مخاوف المستثمرين من اتساع نطاق الأزمة. وانخفض الذهب في السوق الفورية 0.8 في المائة إلى 1394.14 دولار للأوقية "الأونصة" خلال التعاملات بعد أن ارتفع أمس الأول مسجلا أعلى مستوى في نحو سبعة أسابيع. وارتفعت عقود الذهب الأمريكية 0.5 في المائة إلى 1395.20 للأوقية.
من جهة أخرى، هبطت الفضة أكثر من 3 في المائة أمس في طريقها لتسجيل أكبر خسارة يومية منذ 20 كانون الثاني (يناير) متراجعة من أعلى مستوى في 31 عاما حيث أدى صعود الدولار إلى إحجام المستثمرين غير الأمريكيين. وبين التجار أن الصعود الحاد في أسعار المعادن النفيسة على مدى الجلسات السابقة بدأ يفقد قوة الدفع.
وبلغت الفضة 32.86 دولار للأوقية خلال التعاملات من 33.85 دولار في أواخر التعاملات أمس الأول. وسجلت الفضة في وقت سابق أعلى مستوى منذ 1980 متجاوزة 34 دولارا للأوقية ولامست أدنى مستوى في الجلسة عند 32.76 دولار. وتراجع البلاتين 1.7 في المائة إلى 1814 دولارا للأوقية. وهبط البلاديوم 2.5 في المائة إلى 832.22 دولار للأوقية.
يشار إلى أن خبيرا اقتصاديا متخصصا في المعادن الثمينة أوضح أمس أن الذهب بدأ يشهد ارتفاعا غير مسبوق بعد أن كان مستقرا في الآونة الأخيرة بسبب الأحداث الجارية في الشرق الأوسط واستمرار ضعف الدولار مقابل العملات الرئيسية. وأضاف رجب حامد مدير قسم السبائك في شركة كويتية أن عدم الاستقرار في أسواق المال العربية بسبب الأحداث الجارية أدى إلى ضغط على سعر الذهب منذ الأسبوع الماضي، حيث رصدت بعض المؤشرات العالمية وجود عمليات شراء ملحوظة من قبل بعض المستثمرين في الشرق الأوسط. وأوضح حامد أن العامل الثاني لصعود الذهب إلى عتبة الـ1400 دولار للأونصة في البورصات الأوروبية أمس هو استمرار ضعف سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية.