اضطرابات الشرق الأوسط ترفع أسعار النفط إلى أعلى مستوى منذ 2008

اضطرابات الشرق الأوسط ترفع أسعار النفط إلى أعلى مستوى منذ 2008

قفز سعر برميل النفط أمس إلى ما فوق الـ 105 دولارات في لندن في مستوى لم يسبق أن سجله منذ نهاية أيلول (سبتمبر) 2008 مدفوعا بالمخاوف حول إمدادات الذهب الأسود التي تغذيها الاضطرابات في الشرق الأوسط وخاصة أعمال العنف التي تشهدها ليبيا، وخلال التعاملات ارتفع سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) إلى 105.08 دولارات في سوق التداول في لندن، وهو أعلى سعر له منذ 25 أيلول (سبتمبر) 2008.
وارتفعت العقود الآجلة لخام النفط الأمريكي الخفيف أربعة دولارات إلى 90.20 دولار للبرميل بفعل المخاوف من أن تعطل الاضطرابات السياسية في ليبيا صادرات النفط.
وواصلت أسعار الخام ارتفاعها أمس مع تصاعد الاضطرابات في ليبيا، مما جدد المخاوف من إمكانية امتداد الاحتجاجات إلى دول أخرى منتجة للنفط. وقال محللون إن إيران هي مبعث القلق الرئيسي المقبل.
وتصدر ليبيا نحو 1.1 مليون برميل يوميا. وقال توني نونان المدير في ميتسوبيشي كورب في طوكيو ''على المدى القصير سيكون هناك تأثير سلبي. ستكون هناك فوضى وقلق حقيقي من تعطل الإمدادات من ليبيا''. وهدد زعيم قبيلة الزوية الشرقية بوقف صادرات النفط للدول الغربية خلال 24 ساعة إذا لم توقف السلطات الليبية ما وصفه بقمع المحتجين.
ووفقا لمسح أجرته رويترز بلغ إنتاج ليبيا 1.58 مليون برميل يوميا في كانون الثاني (يناير). وتظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن ترتيب ليبيا كان الـ 12 بين أكبر مصدري النفط في العالم في 2009 وبلغت أكبر احتياطيات النفط المؤكدة لديها 44 مليون برميل حتى كانون (يناير) 2010.
من ناحية أخرى، ارتفع سعر الذهب في السوق الفورية إلى نحو 1400 دولار للأوقية وبلغ سعر الشراء 1399.60 دولار خلال التعاملات مقابل 1388.58 دولار للأوقية في أواخر تعاملات نيويورك يوم الجمعة. وزادت عقود الذهب الأمريكي تسليم نيسان (أبريل) 11.70 دولار إلى 1400.30 دولار للأوقية بعد أن صعدت إلى ذروتها عند 1401.30 دولار.
وارتفعت الفضة إلى 33.40 دولار للأوقية ثم تراجعت في وقت لاحق إلى 33.36 دولار مقابل 32.46 دولار. وزاد البلاتين إلى 1844.25 دولار للأوقية مقابل 1833.36 دولار، وصعد البلاديوم إلى 859 دولارا للأوقية قبل أن يتراجع في وقت لاحق إلى 855.97 دولار مقابل 848.25 دولار.
من جهة أخرى، قالت شركة أرامكو السعودية أمس، إن حقل نفط خريص يضخ نحو مليون برميل يوميا. ومشروع خريص هو الأكبر في تاريخ المملكة كما أنه أضخم إضافة منفردة على الإطلاق لإمدادات النفط العالمية.
وقال مدير إنتاج للصحافيين في الحقل ''بمقدور الحقل إنتاج أكثر من 1.2 مليون برميل يوميا.. يمكن أن نصل إلى 1.4- 1.5 مليون برميل يوميا إذا كان علينا ذلك.. أنتجنا 1.2 مليون برميل يوميا من اليوم الأول ثم خفضنا بناء على الطلب''.
وأسهم خريص بنصيب الأسد عندما زادت المملكة طاقتها الإنتاجية أكثر من مليوني برميل يوميا في 2009. والمملكة هي البلد الوحيد في العالم الذي يملك طاقة كبيرة غير مستغلة يمكن تشغيلها سريعا إذا اقتضت الضرورة. وبحسب مسح لرويترز ضخ أكبر أعضاء ''أوبك'' 8.33 مليون برميل يوميا في كانون الثاني (يناير).

الأكثر قراءة