المخاوف الأمنية تعلق عمليات شركات نفط كبرى في ليبيا
أجلت شركات نفط وغاز أوروبية موظفيها من ليبيا، وأوقفت التحضير لأعمال تنقيب هناك بسبب اتساع نطاق الاضطرابات في أنحاء البلاد.
وسحبت ''شتات أويل'' النرويجية، و''أو. إم. في'' النمساوية، و''رويال داتش شل'' عددا من موظفيها بعد مقتل عشرات المحتجين المناهضين للنظام الحاكم في بنغازي ثاني أكبر مدينة ليبية، وامتداد الاحتجاجات إلى العاصمة طرابلس.
ولم يتأثر إنتاج حقل ''مرزق'' النفطي الذي تشغله ''ريبسول'' الإسبانية حتى الآن، وكذلك إنتاج شركة ''ايني'' الإيطالية في ليبيا. ولكن شركة ''بي. بي'' البريطانية التي لا تنتج النفط أو الغاز في ليبيا، لكنها كانت بصدد تجهيز منصة برية لبدء أعمال التنقيب في غرب البلاد علقت عملياتها بسبب تصاعد العنف. وقال متحدث باسم بي. بي ''ندرس إجلاء بعض الأشخاص من ليبيا، ومن ثم يجري تعليق تلك التجهيزات، لكننا لم نبدأ الحفر ولم نكن لنبدأ الإنتاج قبل سنوات''. وأضاف أن ''بي. بي'' لها نحو 40 موظفا في ليبيا. وقال متحدث باسم ''رويال داتش شل'' البريطانية الهولندية إن الشركة العملاقة التي تقتصر عملياتها في ليبيا على التنقيب أيضا نقلت بشكل مؤقت أسر بعض الموظفين الأجانب إلى خارج البلاد، ورفض المتحدث الإدلاء بتفاصيل بشأن عمليات الشركة.