4 قوى تقود التنافسية القومية وتضع نموذجا جديدا للشركات
يصطحب الكتاب القراء في رحلة إلى عالم التنافسية بدءا من الخلفية التاريخية للموضوع، مستعرضا تأثير الإدارة التنافسية في الشعوب والأسباب التي تدفع الشركات إلى السعي وراء تحقيق معدلات أعلى من التنافسية لضمان مكانها في السوق العالمية.
منذ ثلاثين عاما خلت لم نكن نسمع مصطلح التنافسية كثيرا، ولكنه الآن يتردد في جميع السياقات والمحافل الاقتصادية على مستوى المنظمات الاقتصادية العالمية كما على مستوى الشركات.
يعرّف الكتاب مصطلح التنافسية بأنه قدرة الشعب أو الشركة أو الفرد على إدارة مجموعة من القدرات المختلفة لتحقيق الرخاء المادي. يحدد الكتاب أربع قوى تقود التنافسية القومية ويستخدمها ليضع نموذجا جديدا للشركات.
فمثلا بالإضافة إلى وضع السياسات التقليدية على الدولة أن تتعامل مع قضايا التعليم والأمن بما يضمن استدامة التنمية الاقتصادية. وعلى الشركات أن تنجح في إدارة القضايا ذات الأهمية الخاصة مثل العلامات التجارية لتتغلب على منافسيها وتحقق المزيد من الأرباح.
كما يحتاج الأفراد إلى إعادة اكتشاف أنفسهم وزيادة مهاراتهم وقدراتهم ليتمكنوا من تحقيق النجاح. لم تظهر هذه المجالات البحثية إلا منذ وقت قريب وما يربط بينها هو مصطلح التنافسية.
يصطحب الكتاب القراء في رحلة إلى عالم التنافسية بدءا من الخلفية التاريخية للموضوع، مستعرضا تأثير الإدارة التنافسية في الشعوب والأسباب التي تدفع الشركات إلى السعي وراء تحقيق معدلات أعلى من التنافسية لضمان مكانها في السوق العالمية.
يستعرض الكتاب الأسباب التي تجعل التنافسية أهم أداة متاحة اليوم لتحقيق مستويات غير مسبوقة من الرخاء للشعوب ومن الربح للشركات ومن النجاح للأفراد.
تذهب نظرية التنافسية إلى ما وراء تحليل الإنتاجية وتراكم الأصول المادية وتعظيم الثروة وزيادة القوة، فالتنافسية تتعلق أيضا بتغيير طريقة التفكير والنظر إلى العالم والشعوب والشركات والناس من منظور جديد.
يعد أحد الأوجه المهمة لهذه النظرية تعديل التنافسية العميق لأطر المقارنة المستخدمة لقياس العناصر التي تحدد رخاء الشعب أو الشركة أو الفرد. إضافة إلى ذلك فإن التنافسية تتضمن تحليلا للوقت والمكان يختلف تماما عن ذلك المستخدم في علم الاقتصاد التقليدي.
يشبّه الكتاب التنافسية بالسباق، فليس الأمر بأن تركض اليوم أسرع من الأمس، وإنما أن تركض أسرع من كل المتسابقين معك، فأداء الشركة أو الدولة يقاس بما يحققه منافسوها في الفترة الزمنية ذاتها. وللأسف يفضل الكثير من السياسيين وقادة الشركات مقارنة أدائهم الحالي بأدائهم في الماضي وهذا أبعد ما يكون عن منظور التنافسية.
تركز نظرية التنافسية على أهمية كل من:
1. تجاوز مفهوم الإنتاجية والثروة والقوة كمحددات للنجاح.
2. تغيير الأطر المرجعية من المنافع قصيرة المدى إلى الاستدامة بعيدة المدى ومن المقارنة مع الأداء الذاتي في الماضي إلى مقارنة الأداء الحالي بأداء المنافسين ومن الرضا عن النجاح الحالي والاكتفاء به إلى مضاعفة الميزات النسبية.