«المركزي الصيني»: ينبغي رفع فائدة الودائع للحد من التضخم
أكد مستشار البنك المركزي الصيني لي داو كوي أنه ينبغي أن ترفع الصين أسعار فائدة الودائع للحد من التضخم الذي قد يتسارع في الربع الأول من هذا العام مع صعود الأسعار بفعل إنفاق في الاحتفالات بعطلات السنة الصينية الجديدة.
وقال لي داوكوي في مقابلة مع وكالة "داو جونز نيوزوايرز" إن "بسبب عوامل موسمية مثل عطلة السنة الصينية الجديدة فإنني لن أتفاجأ إذا صعد مؤشر أسعار المستهلكين إلى 5 في المائة أو مستوى أعلى في الربع الأول".
واتخذت أسعار الفائدة الحقيقية في الصين منحنى نزوليا على مدى 11 شهرا متتالية على الرغم من زيادتين للفائدة قررهما البنك المركزي منذ تشرين الأول (أكتوبر).
وتتماشى تعليقات لي مع توقعات السوق بأن يرفع البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى هذا العام في إطار حملته لمكافحة التضخم، وقال لي إنه يتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.8 في المائة في 2011 من 3.3 في المائة العام الماضي، وأضاف أن من المرجح أن يتباطأ نمو الاقتصاد الصيني إلى 9.5 في المائة هذا العام من 10.3 في المائة في 2010. وبلغ المعدل السنوي لأسعار المستهلكين في الصين في كانون الأول (ديسمبر) 4.6 في المائة متباطئا من أعلى مستوى له في 28 شهرا البالغ 5.1 في المائة الذي سجله في تشرين الثاني (نوفمبر) رغم أن بعض المحللين يتوقعون أن يقفز التضخم ليصل إلى 6 في المائة على مدى الربع الأول من هذا العام. ومن ناحية أخرى، قال تشن شيا هوا نائب وزير الزراعة الصيني إن الصين تواجه ضغطا هائلا في تدبير حاجاتها من الغذاء في السنوات الخمس القادمة.
وقال تشن إنه يتوقع أن ينمو استهلاك الصين من الحبوب أربعة مليارات كيلو جرام سنويا بين 2011 ـ 2015.
وسينمو استهلاك الزيوت النباتية 800 ألف طن سنويا على مدى تلك الفترة في حين سيزيد الطلب على اللحوم مليون طن سنويا، وأوضح تشن "يواجه بلدنا ضغطا هائلا في معروض المنتجات الزراعية". وبغية تلبية الطلب المتنامي قال تشن إن الحكومة ستحاول تعزيز المعروض الغذائي بإجراءات للسياسة تشمل زيادة الإنفاق الاستثماري ودعم الأنشطة الزراعية.
وتتوخى بكين الحذر بشأن أي ضغوط في المعروض الغذائي تحسبا لتفاقم تضخم استهلاكي مرتفع بالفعل بلغ معدله السنوي 4.6 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) أي غير بعيد عن أعلى مستوى في 28 شهرا 5.1 في المائة الذي سجله في تشرين الثاني (نوفمبر).
وكانت أسعار الغذاء التي تشكل نحو ثلث وزن مؤشر أسعار المستهلكين الصيني قد ارتفعت 7.2 في المائة في 2010 عنها قبل عام.