رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الفردية ضياع للجهد

أصبحت موهبة اللاعب السعودي هدفا لكثير من الآراء والتحليلات أثناء مشاركة المنتخب في البطولة الآسيوية، وتصاعدت حدتها بعد خروجه المذل من الدور الأول، فذهب البعض إلى أن ندرة المواهب خلال هذه الفترة بعكس الفترات السابقة التي زخرت بعدد كبير منها كانت السبب الأكبر في انحدار مستوى الكرة لدينا، وبالتالي كانت أحد أسباب هذا الخروج، وهذا التحليل جانب الحقيقة، وذلك أن خطط اللعب الآن لا تعطي مجالا كبيرا للموهبة كي تلعب الدور المؤثر في سير المباراة، فقد أصبح الدور الأكبر للانضباط التكتيكي واللعب الجماعي دفاعاً وهجوماً، وهي الفكرة التي لا بد أن يعي اللاعب السعودي أهميتها وأن نسعى جميعا لتكريس فكرة العمل الجماعي والبعد عن الفردية والأنا التي رسخت فكرة النجم الأوحد فغذت بذلك النجومية الفردية على حساب العمل الجماعي.

البناء البدني
كثرة الإصابات يضاف إليها قصر عمر نجومية اللاعب السعودي ترجع في الأساس لضعف الإعداد البدني واللياقي يضاف إليها اتجاه الكثير للسهر وعدم المحافظة على التغذية السليمة، وأخذ قسط كاف من الراحة سبب ذلك لعدد من اللاعبين إجهادا واستنزافا لهذه القوة البدنية مما أضعف قوة التحمل لديهم فانتهى العمر الافتراضي لكثير منهم سريعا وتعرض الآخرون لإصابات متعددة في بداياتهم الكروية، وبالتأكيد فإن هذه الخطوة يجب أن تبدأ منذ وقت مبكر وأن تتزامن مع البدايات الأولى في ميادين كرة القدم في الفئات السنية وأن يستمر اللاعب في المحافظة على النظام الغذائي السليم والنوم المبكر فيسلم من شر الإصابة ويستمر في العطاء فترة أطول.

الحسن كيتا في الشباب
اتسمت تعاقدات هذه الفترة بالواقعية والقرب من الحاجة الفنية الفعلية للفرق التي يبدو أن المفاوض أصبح يدرك أهمية الفائدة الفنية من اللاعب المحترف قبل البعد الإعلامي للصفقة، ولعل تعاقدات نادي الشباب تحاكي هذه الصورة، حيث اتسمت بقوة التفاوض ودقة الاختيار، فرمم الشبابيون الخلل الدفاعي بوليد عبد ربه ومساعد ندا الذي يبدو أنه سيكون أحد خيارات المحور الدفاعي في الوسط، إضافة إلى الحسن كيتا الذي سيسهم في إعادة السرعة من جديد للهجوم الشبابي وهو ما كان ينقصه في الفترة السابقة.

الدور القيادي لإداري الفريق
إذا لاحظت تسيباً أو انفلاتاً في أي فريق فيجب أن ترجع السبب إلى إدارة الفريق وعدم قدرتها على إنجاز مهمتها بالشكل السليم سواء باحتواء مشاكل اللاعبين بأن تكون قريبة منهم فتساعد على حل مشاكلهم وإحساسهم بالأمان كي يكون الفريق أكثر استقرارا وهدوءا.
الفريق النصراوي كثر اعتراض لاعبيه واحتجاجهم واستمر ذلك في المباريات الودية أيضاً، فأين إدارة الفريق من هذا الجانب؟ فيجب أن يكون الدور القيادي لها ظاهراً ومميزاً، وألا تترك الفريق بلا قائد فعلي داخل الميدان وتسهم في الحد من هذا النهج بعدم تقديم الأعذار لمثل هذا الفعل ومعاقبة من صدر منه مثل ذلك، حتى تعود الانضباطية للفريق ويتفرغ للأداء الفني فقط داخل الملعب.

خاتمة
إنسان دون هدف كسفينة دون دفة كلاهما سوف ينتهي به الأمر على الصخور.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي