رئيسة سويسرا تحذر من اتساع الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة
حذرت ميشلين كالمي ـــ راي رئيسة سويسرا أمس من اتساع الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، داعية إلى البحث في كيفية الوصول إلى تنمية عادلة ومستدامة في جميع أنحاء العالم.
وحددت كالمي ـــ راي في كلمة لها في افتتاح منتدى دافوس مشكلات العالم متمثلة في "الفقر وعدم استقرار الأسواق المالية وتغير المناخ والتغيرات البيئية العالمية ونضوب الموارد الطبيعية والإرهاب وضغوط الهجرة".
وقالت إن "تلك المخاطر مترابطة وعالمية"، محذرة من "اتساع الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، ما يدفع إلى التفكير في كيفية الحصول على تنمية عادلة ومستقبل العدالة الاجتماعية في القرن الحادي والعشرين". وأشارت إلى أن "ربع سكان العالم يستهلك ثلاثة أرباع موارده بينما لا يمكن معرفة كيفية الحصول على المياه النظيفة والغذاء والمواد الخام والموارد الطبيعية والطاقة بكميات كافية وبتكلفة معقولة لتلبية احتياجات ما يقرب من سبعة مليارات نسمة هي تعداد سكان العالم".
وشددت على أن هذا الواقع يدفع إلى احتمال وجود "مصير اجتماعي عالمي أو "خطر بشكل متزايد"، ما يفتح الباب أمام طرق جديدة للتفكير. وأشارت إلى أن العدالة العالمية هي في الواقع شرط لفهم التنمية المستدامة العامة، داعية إلى البحث عن حلول عادلة ومنصفة في جميع أنحاء المعمورة بأسرها. وأوضحت أن التحديات العالمية "تؤثر في الجميع الأغنياء والفقراء، حيث يعيش العالم بصورة مترابطة، وأصبحت قرارات الدول ليست فقط ذات آثار محلية، بل يكون له أيضا أثر في الشعوب الأخرى". كما أكدت أن العالم بحاجة إلى سياسة قادرة على الدفع أكثر وبقوة على جدول أعمال الاستدامة وتحويل المعرفة العلمية إلى أساس لاتخاذ قرارات سياسة وتعبئة الموارد. وقالت إن "العالم لا يزال هشا وإن المنتدى الاقتصادي هو مكان تغيير اللاعبين الرئيسيين والبحث عن حلول جديدة وأشكال جديدة للتعاون".
ويرفع منتدى هذا العام شعار "معايير مشتركة للواقع الجديد"، حيث رأت إدارة المنتدى أن هذا الشعار "يعكس الشغل الشاغل لكثير من قادة الاقتصاد والسياسة اليوم الذين يعيشون في عالم يزداد تعقيدا وترابطا". وتقول إدارة المنتدى أن العالم يعاني من تآكل القيم والمبادئ المشتركة التي تقوض الثقة العامة في القيادة، فضلا عن المستقبل الاقتصادي والاستقرار السياسي". وتعول إدارة المنتدى أن يكون لقاء هذا العام فرصة لإعادة النظر في أنظمة العالم واستكشاف الاستراتيجيات والحلول التي لها آثار إيجابية تحويلية. وسيتم التركيز خلال فعاليات المنتدى المتواصلة حتى 30 كانون الثاني (يناير) الجاري بشكل خاص على معالجة مسألة "كيف" ليتجاوز العالم مرحلة التحليل وبلورة الأفكار والحلول المبتكرة لمواجهة التحديات العالمية الرئيسية.