اليمن: قائمة بأسماء سلع ومنتجات تراثية يمنع استيرادها من الخارج قريبا
تعتزم الحكومة اليمنية خلال الفترة القليلة المقبلة نشر قائمة بأسماء سلع ومنتجات سيمنع استيرادها من الخارج، خاصة من الصين، التي أصبحت تنافس المنتجات اليمنية، التي اشتهرت بها البلاد منذ القدم خاصة الحرفية منها.
وقال لـ "الاقتصادية" عارف الزوكا المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للتوعية: إن هناك سلعا اشتهرت بها اليمن منذ قديم الزمن ومنها الجنبية اليمنية وحزامها، وحتى الزبيب اليمني، البن واللوز، ومنتجات تراثية أصبحت تدخل إلى الأسواق اليمنية كصناعة صينية رغم أنها رديئة، ما يهدد الحرف اليمنية والصناعات الوطنية، ومنعها سيساعد على تشجيع الجمعيات الحرفية وحماية الأسر المنتجة والصناعات الوطنية. وأضاف: إن الرئيس اليمني شدد على الحكومة سرعة عمل قيود لاستيراد المنتجات الخارجية خاصة الصينية التي معظمها رديئة، التي أصبحت تنافس المنتجات اليمنية، كما وجه بإعادة تأهيل مصنع الغزل والنسيج وإشراك القطاع الخاص كشريك في مصنع الغزل والنسيج في صنعاء وعدن وبيع أسهم منها للجمعيات الحرفية، بحيث يكون نصيب القطاع الخاص 51 في المائة، والجمعيات والأفراد 49 في المائة، لافتا إلى أنه سيتم نشر قائمة بالسلع الممنوع استيرادها.
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد أبدى انزعاجه لما تكتظ به السوق اليمنية من سلع صينية تنافس السلع اليمنية.
وقال في كلمة له في المؤتمر الوطني الأول للجمعيات والأسر المنتجة الذي انعقد تحت شعار "شراكة فاعلة في التنمية ومكافحة الفقر" ونظمته الهيئة الوطنية للتوعية بالتعاون مع مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية أمس الأول: "نستورد في الوقت الراهن من الصين ودول أخرى الجنابي والأحزمة والعباية ومنتجات حرفية أخرى كثيرة كنا ننتجها ونصنعها عبر الجمعيات وأصحاب الحرف اليدوية، وهذا شيء مؤسف أن نشتري المنتجات الخارجية بدلا عن المحلية، في وقت نشكو فيه من البطالة والفقر وعوامل كثيرة تستوجب تشجيع الصناعات والمنتجات الحرفية". وأضاف: لاحظت أن أحجار البناء يتم جلبها واستيرادها من الصين، وأن أضخم رخام في العالم موجود في اليمن في شبوة ومأرب وآنس وحجة وتعز وفي كل مكان.