أرباح الشركات و90 دولارا للنفط تؤسسان مسارا صاعدا للأسهم في 2011
افتتحت السوق المالية السعودية تداولاتها في الأسبوع الأول من العام الجديد بالإيجابية، مواصلة اتجاهها الصاعد بعد تجاوزها مقاومة 6455 نقطة في منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وكان مؤشر السوق المالية Tadawul All Share Index - TASI قد ارتفع بـ 76 نقطة، وذلك بإغلاقه عند 6696 نقطة، كاسبا بذلك 1.1 في المائة، مقارنة بإغلاق المؤشر في الأسبوع الماضي الذي أغلق في نهاية تداولات العام عند 6620 نقطة.
وقد أدت 12 قطاعا أداء إيجابيا في هذا الأسبوع، كان في مقدمتها قطاع الاستثمار المتعدد الذي ارتفع بـ 2.3 في المائة، والبتروكيماويات الذي ارتفع بـ2.1 في المائة، والتشييد والبناء الذي ارتفع بـ 2 في المائة، وقطاع التجزئة الذي ارتفع بـ1.8 في المائة، فيما كان إغلاق باقي القطاعات الرابحة قريبا من إغلاقها في الأسبوع الماضي. أما القطاعات الخاسرة فكان قطاع الإعلام والنشر الذي فقد 1.5 في المائة، فيما إغلاق قطاعي الطاقة والنقل بخسارة طفيفة، وقريبا من إغلاقهما في الأسبوع الماضي.
وعلى مستوى الشركات فقد كانت الشركات الأكثر ارتفاعا هي الاتحاد التجاري الذي ارتفع بـ15 في المائة، ونماء التي ارتفعت بـ8.5 في المائة، وأنابيب التي ارتفعت بـ7 في المائة، واللجين التي ارتفعت بـ6 في المائة وأكسا التعاونية التي ارتفعت بـ5.6 في المائة، والمملكة التي ارتفعت بـ5.5 في المائة، فيما ارتفعت البابطين المعدنية، والعربي، والشرقية، وسافكو بما يقارب الـ5 في المائة. أما الشركات الأكثر انخفاضا فكانت في مقدمتها تهامة التي فقدت 12 في المائة، والخليجية التي فقدت 6.7 في المائة، ووقاية وأمانة اللتان فقدتا 4.7 في المائة.
#2#
وبلغت سيولة هذا الأسبوع 16 مليارا مرتفعة عن سيولة الأسبوع الماضي البالغة 14.9 مليار ريال بنسبة 7 في المائة. كما بلغت الأسهم المتداولة هذا الأسبوع 683.8 مليون سهم مرتفعة عن كمية الأسهم المتداولة في الأسبوع الماضي البالغة 673.1 مليون سهم بنسبة 1.5 في المائة، فيما انخفض عدد الصفقات إلى 342.3 ألف صفقة، مقارنة بـ345.7 ألف صفقة التي نفذت في الأسبوع الماضي.
ووزعت قيمة تداولات هذا الأسبوع التي بلغت 16 مليار ريال على قطاعات السوق الـ15، وكان نصيب قطاع البتروكيماويات 42 في المائة منها، فيما احتل قطاع المصارف 10 في المائة منها، وقطاع التأمين 7 في المائة منها، أما قطاعا الاستثمار الصناعي والتشييد والبناء فقد احتلا 6.8 في المائة من سيولة هذا الأسبوع.
وبالنظرة الفنية لمؤشر السوق المالية TASI - Tadawul All Share Index نجد أنه لا يزال في مساره الإيجابي، بالرغم من اقترابه من مرحلة جني الأرباح المتوقعة، وتظهر الرؤية الفنية الإيجابية لـ TASI في استقراره فوق متوسطاته المتحركة الآسية الثلاثة (50 = 6490 نقطة، 100 = 6420 نقطة، 200 = 6370 نقطة)، فنيا يعد استقرار المؤشر فوق المتوسطات المتحركة والتريب المنطقي لها، من المؤشرات الفنية الجيدة، وفي الوقت نفسه، فإن هذه المتوسطات تمثل نقاط دعم لمؤشر السوق، فيما لو جنت السوق أرباحها في الفترة المقبلة.
أما المؤشرات الفنية الأخرى فتشير إلى احتمال حدوث جني الأرباح قبل أن يصل مؤشر السوق TASI إلى المستوى المستهدف 6877 نقطة بحسب قراءة مؤشر الـ Bollinger Bands الذي رفع مستوى دعم السوق إلى مستوى 6600 نقطة وهي تعادل متوسط Bollinger Bands. أما الـ MACD فتشير قراءته الفنية إلى تذبذب خط الـ MACD حول متوسطه، وبالتالي توقع العودة إلى المسار السلبي له، وقرب احتمال جني السوق لأرباحها . يعزز قراءة الـ MACD مؤشرا ( مؤشر القوة النسبية) RSI ومؤشرMFI (مؤشر تتدفق السيولة) اللذين أغلقا في منطقة الخطورة الفنية لهذين المؤشرين (فوق 70 درجة في RSI، وفوق 80 درجة MFI). وبالنظرة التحليلية لمؤشر السوق TASI باستخدام الشموع اليابانية التي أظهرت بوادر التردد والقلق في التداولات اليومية، إلا أن الشمعة الأسبوعية تشير إلى توقع استمرار السوق في اتجاهها الصاعد إلى مستوى مقاومة Bollinger Bands عند 6877 نقطة قبل أن تبدأ عملية جني السوق لأرباحها.
#3#
ملخص القول
في الوقت الذي تشير في القراءة الفنية لبعض المؤشرات إلى احتمال جني السوق أرباحها في الفترة المقبلة، إلا أن التفاؤل كبير بوصول مؤشر السوق المالية TASI في 2011م إلى مستويات قياسية قد تتجاوز مستوى 8200 نقطة التي قاومت السوق في آب (أغسطس) ونيسان (أبريل) 2007م، وربما إلى مستوى 8950 نقطة التي قاومت السوق في آب (أغسطس) 2008 وآذار (مارس) 2007، يؤكد هذا التفاؤل العديد من المعطيات الإيجابية منها توقع بنمو أرباح شركات السوق بنسبة تزيد على الـ40 في المائة في أرباح 2010م، مقارنة بأرباح 2009م، وكذلك وصول أسعار النفط إلى مستوى قياسي عند 90 دولارا للبرميل، إضافة إلى عودة سابك ـــ قائدة السوق ـــ مالياً إلى مستوى قوتها في 2008 و2007، كما أن تحرك شركات قطاع البتروكيميات الجديدة وبدءها في الإنتاج، سيدعم الاتجاه الإيجابي الصاعد لمؤشر السوق المالية TASI بدخول شركات جديدة في قيادة السوق، ويبقى استقرار الأسواق العالمية من المعطيات الإيجابية التي ستزيد من ثقة المتداولين في سوق الأوراق المالية بصفة عامة والسوق السعودي بصفة خاصة.