«المركزي الصيني» يتوقع نموا قويا ويحذر من خطر التضخم
قال تشو شياو تشوان محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إن قوة دفع النمو الاقتصادي في الصين تزداد لكن ضغوط الأسعار في ثاني أكبر اقتصاد في العالم تتزايد أيضا. وقال تشو في تصريحات نشرتها مجلة "تشاينا فاينانس"، التي يديرها البنك المركزي إن البنك يدرس استخدام الاحتياطي الإلزامي للبنوك بشكل انتقائي لتوجيه النمو النقدي.
في حين قالت صحيفة رسمية أمس إن الصين ستترك اليوان يرتفع 5 في المائة أمام الدولار في 2011 لمكافحة التضخم بينما قال مستشار سابق للبنك المركزي إن البلاد تحتاج إلى تحرير عملتها. لكن مسؤولا في وزارة التجارة حذر من أن أي ارتفاع في قيمة اليوان لن يسهم إسهاما يذكر في تقليص الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة ، الذي يشكل مشكلة مزمنة في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم. وقالت صحيفة "سكيوريتيز جورنال" الصينية في مقالها الافتتاحي إن مكاسب اليوان ستكون قوية على وجه الخصوص في النصف الأول هذا العام. وأضافت "سيجعل ارتفاع قيمة اليوان الواردات أرخص مما سيقلص تأثير ارتفاع أسعار السلع الأولية في السوق العالمية ويحد من الضغوط التضخمية".
وتعد الصحيفة صوتا مسموعا في الشؤون الاقتصادية المحلية. ولا تعبر وجهات نظرها عن السياسة الرسمية لكنها تلقي الضوء على اتجاهات التفكير في بكين. ويتوقع مستثمرون ارتفاع قيمة اليوان نحو 3 في المائة في عام. وتركت الصين اليوان يرتفع 3.6 في المائة فقط في 2010، لكن متعاملين يتوقعون أن يرتفع اليوان نحو 2 في المائة في الربع الأول من 2011 لأسباب منها زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو للولايات المتحدة في منتصف كانون الثاني (يناير).
من جهة أخرى، قال مستشار سابق لبنك الشعب الصيني "البنك المركزي" أمس إن على الصين أن تخفض حيازاتها من الأصول المقومة بالدولار الأمريكي لتقليص خسائر احتياطياتها من النقد الأجنبي بينما تسمح لعملتها اليوان بالتحرك بشكل أكثر حرية. وقال يو يونغ دينغ عضو لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي حتى عام 2006 في مقال نشر في مجلة كاي جينغ "ينبغي للصين الآن خفض حيازاتها من الأصول الدولارية بقدر الإمكان بدلا من زيادتها، وهذا يعني أن يحد البنك المركزي من تدخله في سوق العملات ليتفادى مزيدا من الارتفاعات في احتياطيات النقد الأجنبي"، وأضاف "يعني خفض التدخل أن سعر الصرف سيرتفع وفقا للعرض والطلب في السوق".