خطة تحقيق الثراء والحرية المالية

أما الديون الرديئة فهي أشياء مثل أرصدة بطاقات الائتمان التي تمكّن الناس من اقتراض الأموال لشراء الأشياء التي تنخفض قيمتها مثل معظم السلع الاستهلاكية. في أوقات العسر لا تكون هناك ديون جيدة، وإنما هي ديون فقط وجميع الديون مكلفة للغاية، على المرء أن يتجنبها إذا ما أراد الحصول على الحرية.
في الواقع، يؤمن مؤلف الكتاب بأن أفضل استثمار ممكن اليوم هو أداء ما عليك من ديون بأسرع ما يمكن وبأذكى ما يمكن. يقدم الكتاب المعرفة والأدوات وطريقة التفكير التي نحتاج إليها للتخلص من وطأة الديون وتحقيق الحرية المالية حتى آخر العمر.
من خلال نظرية ثورية عن التمويل الشخصي يعلمنا كيف نسدد الديون الخاصة بنا ونعتمد طريقة حياة كاملة خالية من الديون. كما يقدم الكتاب برنامجا للتخلص التدريجي تلقائيا من الديون الحالية. يبدأ هذا البرنامج بحساب الديون وتحديد جدول زمني لتخلص منها ينتهي بيوم انتهائها، الذي يصفه مؤلف الكتاب بيوم التحرر من الديون.
عندما يتحرر المرء من الديون يكتشف أن الحياة اللائقة تحتاج إلى قدر من المال أقل ما كان يتصور. كما سيمكنه التقاعد في وقت مبكر عما كان يعتقد حتى مع مدخرات أقل. هناك الكثير من الديون التي تكبل الإنسان العادي اليوم منها القروض العقارية وقروض السيارة وبطاقة الائتمان وديون التعليم. إلا أن سداد الديون يمكن أن يكون أمرا سهلا إذا ما كنت تعرف القواعد.
توفر خطة سداد الديون التي يقدمها الكتاب الآلاف من الدولارات من فوائد الديون، وتقلل سنوات السداد؛ ما يقل من عبء الديون مهما كان حجمها. كما أن وجود ديون أقل يمنح المرء شعورا بالارتياح وبقدرته على إدارة حياته والاستمتاع بها على نحو أفضل.
فوجود الديون يسبب القلق ويقلق راحة البال. بينما التحرر منها يمنح المرء حرية غير مسبوقة ويقلل المخاوف والضغوط عليه، كما يقلل الصراعات مما ينعكس إيجابا على حياته الأسرية وتعامله مع الآخرين.
على الرغم من أن الإنسان عرف الاستدانة والقروض منذ قديم الأزل، إلا أنه لم يحدث أبدا على مر التاريخ أن تفشى هذا الأمر بين الناس مثلما هو الآن. فالبنوك والمؤسسات المالية تتفنن في جذب الناس للاقتراض منها. ومع انتشار النزعة الاستهلاكية يندفع الكثير من الناس إلى اقتراض الأموال لشراء أشياء هم ليسوا في حاجة حقيقية إليها.