تونس تعالج بطالة سيدي بوزيد بمشاريع استثمارية

تونس تعالج بطالة سيدي بوزيد بمشاريع استثمارية

أعلنت مجموعة اقتصادية ألمانية وأخرى تونسية مشروعين استثماريين في سيدي بوزيد وسط غرب تونس بهدف خلق فرص عمل جديدة في المدينة التي شهدت احتجاجات على خلفية تفشي البطالة بشكل واسع، على ما أفادت الصحف المحلية أمس، وأوضح بيان لمجموعة ليوني الألمانية المتخصصة في صناعة الكوابل ومكونات السيارات، أنها "ستقيم مصنعا في سيدي بوزيد في العام الجديد وسيوفر نحو ألف فرصة عمل".
وتملك المجموعة ثلاثة مصانع في سوسة (الساحل التونسي) وبنزرت (شمال) وبن عروس الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، يعمل فيها نحو 12 ألف عامل. كما أعلنت مجموعة عبد الناظر التونسية أنها تنوي إطلاق مشروع في ولاية سيدي بوزيد يتعلق بإنتاج البورسلين في استثمارات تبلغ 30 مليون دينار (22 مليون دولار)، حسب الصحيفتين. وسيكون أكثر من نصف إنتاج المصنع مخصصا للتصدير بهدف إنعاش الاقتصاد في ولاية سيدي بوزيد ودعم التشغيل بإيجاد 330 فرصة شغل.
وكانت قد اندلعت في 19 كانون الأول (ديسمبر) اشتباكات في منطقة سيدي بوزيد احتجاجا على إقدام شاب تونسي على إحراق نفسه بعد أن صادرت الشرطة عربته التي كان يستخدمها لبيع الخضار والفاكهة في مدينة سيدي بوزيد، ما أدى إلى إصابته بحروق لا يزال يعالج منها في المستشفى قرب العاصمة تونس.وبعد خمسة أيام أقدم شاب تونسي آخر في المنطقة نفسها على الانتحار عبر تعمد إصابته بصدمة كهربائية، فتوسعت التظاهرات لتشمل مدنا تونسية أخرى، دعا خلالها المتظاهرون إلى "بحث التشغيل" "بالتوازن بين الجهات".

ودعا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أمس الأول خلال لقاء مع الوزير الأول محمد الغنوشي إلى "وضع برنامج استعجالي لشتغيل وتوفير موارد الرزق لفائدة حاملي الشهادات العليا ممن طالت فترة بطالتهم".

الأكثر قراءة