الصين: أزمة ديون الاتحاد الأوروبي قد تصبح "مرضا مزمنا"

الصين: أزمة ديون الاتحاد الأوروبي قد تصبح "مرضا مزمنا"

اعتبر وزير التجارة الصيني أن الإجراءات التي اتخذت في أوروبا لحل أزمة ديون الدول ''تحول مرضا خطيرا إلى مرض مزمن''، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الرسمية أمس.
وبحسب شن ديمينج، فإن صندوق الإنقاذ الدائم الذي أنشأته أوروبا لمصلحة دول منطقة اليورو لن يحل الأزمة.
وقال شن بحسب ما نقلت عنه ''شنغهاي سيكيوريتيز نيوز'' إن ''هذه الإجراءات تحول مرضا خطيرا إلى مرض مزمن. من الصعب معرفة ما إذا كانت هذه الدول الغارقة في أزمة الديون ستتمكن من النهوض في غضون ثلاثة إلى خمسة أعوام''.
ولفت أيضا إلى أن الصين ستتابع من كثب تطورات الأزمة وخصوصا في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير).
وأعرب الوزير الصيني عن ''قلقه'' حيال قدرة الأوروبيين على إنهاء أزمة الديون الحكومية، وذلك على هامش محادثات اقتصادية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وأبدت الصين الخميس استعدادها لمساعدة الاتحاد الأوروبي عبر استخدام احتياطات الصرف لديها.
وأعلن جيانج يو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ''ستكون أوروبا في المستقبل إحدى أبرز أسواقنا لاستثمار احتياطات الصرف لدينا''، إلا أنه لم يعطِ مزيدا من التفاصيل حول هذه الاستثمارات.
وقال سفير الصين لدى الاتحاد الأوروبي أمس: إن الصين واثقة بأن أوروبا ستتغلب على أزمة الديون التي تواجهها بعض الدول الأعضاء في الاتحاد. وأضاف سونج تشيه في بيان نشر في موقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت، أن اليورو سيلعب دورا مهما في استقرار النظام النقدي العالمي.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة ''تشاينا دايلي'' أمس أن الاستثمارات الصينية في الخارج ستتجاوز 50 مليار دولار (38.1 مليار يورو) في 2010 بزيادة نسبتها 15 في المائة، وذلك في مشاريع في مجال الطاقة والمناجم والزراعة.
وتريد بكين أيضا أن تنفق شركاتها مزيدا من الأموال في الخارج للحد من التوترات الاقتصادية مع أبرز شركائها، بحسب الصحيفة.وتريد الصين كذلك التخفيف من ضعف الاستثمارات في البلاد.
وبحسب تصريحات لوزير التجارة شن ديمينج أوردتها الصحافة، فإن الاستثمارات الصينية غير المالية في الخارج، أي تلك التي لا تشمل استثمارات المصارف وشركات الوساطة والتأمين، ستتخطى 50 مليار دولار مقابل 43.3 مليار دولار في 2009.
واحتلت الصين المرتبة الخامسة عالميا في مجال استثماراتها في الخارج في 2009. وبالنسبة إلى 2011، سترتفع هذه الاستثمارات في الخارج بنسبة 11 في المائة، بحسب ''تشاينا دايلي''.

الأكثر قراءة