تراجع المخزونات يقفز بأسعار النفط

تراجع المخزونات يقفز بأسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة في التعاملات الأسيوية أمس، متجاوزة 90 دولارا للبرميل بقليل، مدعومة ببيانات تظهر هبوطا في مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة وموجة باردة في أوروبا وأمريكا وسط تعاملات ضعيفة.
وأثناء التعاملات صعد الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم شباط (فبراير) 22 سنتا إلى 90.04 دولار للبرميل. وزاد خام القياس الأوروبي مزيج برنت 25 سنتا إلى 93.45 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات أصدرها معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر أمس الأول، هبوطا أكبر من المتوقع بلغ 5.8 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي.
وقال كن هاسيجاوا من نيو ادج للسمسرة في اليابان: "دفع الانخفاض الكبير في مخزونات البنزين والخام في بيانات معهد البترول الأمريكي سوق النفط للصعود. ولكن الإقبال على الشراء حول هذه المستويات.. حول 90 دولارا للبرميل.. ليس كبيرا".
وأظهرت البيانات أيضا انخفاضا غير متوقع قدره 2.9 مليون برميل في مخزونات البنزين الأمريكية.
وتلقى أسعار النفط دعما أيضا من طقس شديد البرودة في شمال أوروبا والولايات المتحدة؛ وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على وقود التدفئة. ومن المتوقع أن يسجل الطلب على وقود التدفئة في الولايات المتحدة في الأسبوع الجاري ارتفاعا بنسبة 4.6 في المائة عن المستوى المعتاد.
قال تجار أمس: "إن نحو 100 ألف طن من النفتا المقرر تحميلها في كانون الثاني (يناير) من السعودية ستتأخر من أسبوع إلى أسبوعين بسبب شح الإمدادات. ويأتي التأخير في وقت تشتد فيه حاجة المشترين إلى المادة الخام لتشغيل وحدات البتروكيماويات التي يعمل معظمها بطاقته القصوى. وقال تاجر: "أي تأخير حتى ولو لسبعة أيام إلى 14 يوما ليس نبأ طيبا للمشترين في ظل سوق شحيحة".
ويتوقع التجار إمدادات شحيحة في آسيا، حيث تعتزم "أرامكو السعودية" غلق وحدة لتقطير الخام طاقتها 150 ألف برميل يوميا في الجبيل نحو 45 يوما لإجراء أعمال صيانة من أواخر شباط (فبراير)، إضافة إلى إغلاق مصفاة رابغ بالكامل لأعمال صيانة تبدأ أواخر نيسان (أبريل) وتستمر حتى نهاية أيار (مايو). وتبلغ الطاقة التكريرية لمصفاة رابغ 425 ألف برميل يوميا. وسيحجب الاغلاقان 580 ألف طن على الأقل من إمدادات النفتا في النصف الأول من 2011.

الأكثر قراءة