القواعد الـ 3 الثابتة في سوق الهاتف الجوال

القواعد الـ 3 الثابتة في سوق الهاتف الجوال

في جميع أنحاء البلاد تحل الهواتف النقالة محل السيارات باعتبارها الرمز النهائي للحرية. تماما مثلما كان الناس ذات مرة ينظرون إلى السيارات باعتبارها تمنحهم وسيلة الانتقال المادي نجدهم الآن يقدرون تكنولوجيا الهواتف النقالة لقدرتها على إيصالهم بكل شيء وكل شخص أينما ذهبوا.
بطبيعة الحال، تعد خدمات الهاتف الجوال هي الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم. أما في اليابان وبدرجة أقل في كوريا الجنوبية فنجدها سائدة تماما. إن التكنولوجيا المتقدمة للجيل الثالث من الهاتف الجوال في اليابان تتقدم بعامين أو ثلاثة أعوام على تكنولوجيا الهواتف الجوالة في كثير من الدول المتقدمة الأخرى.
اليوم يمتلك أكثر من 50 في المائة من سكان العالم هاتفا جوالا، وعاجلا أو آجلا سيكون الجوال في يد الجميع. فما الذي يعنيه هذا بالنسبة لشبكة الإنترنت ووسائل الاتصال الأخرى؟ وفقا للاتحاد الدولي للاتصالات في عام 2009، كانت نسبة المشتركين في خدمات الهاتف الجوال إلى المشتركين في الإنترنت هي: 4 إلى 1.
يتجه مبتكرو الهواتف النقالة إلى إدماج وظائف الإنترنت والتلفاز على الأجيال القادمة من الهاتف الجوال. إضافة إلى الوظيفة التقليدية للهاتف فقد شهدت الهواتف الجوالة في سنوات قليلة طفرة هائلة لتتضمن كاميرا ومفتاحا للمنزل وبطاقة أمنية لدخول الشركات وبطاقة ائتمان وجهازا لتشغيل الموسيقى وتصفح الإنترنت وساعة منبه وأداة لوضع الجداول، وبالطبع يمكن أيضا إجراء الاتصالات الهاتفية عن طريقه.
يحدد الكتاب مجموعة من القوانين ثابتة تحكم السوق اليابانية للهاتف الجوال، وتقدم دروسا قيمة لشركات الهواتف الجوالة في مختلف أنحاء العالم، من هذه القوانين:
القيمة أهم من الثقافة: هل نجاح الهاتف النقال وانتشاره إلى هذا الحد في اليابان يرجع إلى ثقافة البلاد؟ لا على الإطلاق. يعتقد بعض الناس اعتقادا خاطئا مفاده أن هناك أربعة أسباب لنجاح الهاتف النقال في اليابان وهي:
1 ـــ إن اليابانيين يحبون الآلات: في الواقع هذا ينطبق على كوريا الجنوبية والصين أكثر من اليابان.
2 ـــ إن اليابانيين يعيشون في منازل صغيرة لا مكان فيها لأجهزة الكمبيوتر لذلك هم أكثر اعتمادا على هواتفهم الجوالة في الدخول على الإنترنت: في الحقيقة ينتشر اقتناء أجهزة الكمبيوتر الشخصية بين اليابانيين.
3 ـــ يقضي اليابانيون كثيرا من الوقت في وسائل النقل العام: الواقع أن الفرد الياباني يقضي نحو نصف ساعة يوميا فقط في وسائل النقل العام، وهم لا يقضون هذا الوقت في استخدام هواتفهم الجوالة.
4. تتناسب الاتصالات المعتمدة على الهاتف الجوال مع الثقافة اليابانية: وهذا الاعتقاد خاطئ لأن الثقافة اليابانية تميل إلى التهذيب والهدوء، لذلك يفضل اليابانيون استخدام خدمات الرسائل القصيرة والبريد الإلكتروني على هواتفهم بدلا من التحدث مباشرة.

الأكثر قراءة