سريلانكا تقر مشروعا لشركة إماراتية لإقامة مصفاة نفطية
قال وزير الطاقة في سريلانكا أمس، إن بلاده وافقت على بناء مصفاة للنفط باستثمارات تبلغ 1.5 مليار دولار لرفع طاقة تكرير النفط فيها إلى ثلاثة أمثالها وإنها تريد أيضا توسعة مصفاتها الحالية.
وقال أ.ه.م فوزي وزير البترول وتنمية الموارد البترولية، إنه منح شركة من الإمارات فرصة عامين للبدء في إقامة المصفاة الجديدة بطاقة 100 ألف برميل يوميا. وأضاف "هذا هو هدفهم، وعليهم الالتزام به، نحن وافقنا فقط على المشروع، وهناك من سيستثمرون وينفقون المال". وتابع "نحن نجري ترتيبات أيضا لتوسعة مصفاتنا.، ونحن نجري دراسة جدوى، وسيستغرق هذا بعض الوقت".
وقال فوزي إنه لا يعلم متى ستبدأ المصفاة الجديدة العمل أو متى تصل إلى طاقتها القصوى. ومن المقرر بناء المصفاة في هامبانتوتا على الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة الذي ضربته موجات المد العملاقة.
وقال فوزي "منحتهم عامين لبدء المشروع، من واجبهم التعجيل به ويجب أن يتأكدوا من بدء المشروع وإنجازه بأسرع وقت ممكن".
وكان فوزي قد قال في نيسان (أبريل) إن سريلانكا تسعى للحصول على قرض بقيمة 500 مليون دولار من السعودية لمضاعفة طاقة مصفاتها الحالية متخلية عن خطة سابقة لبناء مصفاة جديدة خاصة في ضوء معارضة النقابات العمالية للفكرة خوفا من أن تقود إلى تخصيص أوسع لقطاع النفط. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصفاة التكرير الوحيدة في سريلانكا 50 ألف برميل يوميا وتديرها شركة سيبتكو النفطية الحكومية.
وتأتي هذه الموافقة على المشروع الجديد فيما يؤثر ارتفاع أسعار واردات الوقود سلبا في ميزانية الدولة واقتصادها البالغ حجمه 23 مليار دولار.
وقال البنك المركزي أمس، إن العجز التجاري لسريلانكا ارتفع بنسبة 63 في المائة إلى 1.486 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من 2006 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مع ارتفاع الإنفاق الحكومي على
واردات الوقود. وزاد الإنفاق على الواردات النفطية وحدها 54 في المائة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام ليصل إلى 821.7 مليون دولار، وزاد إلى المثلين في أيار (مايو) عنه قبل عام.