«الخطوط السعودية» توقع مع «الفرنسية» اتفاقية التشغيل بالرمز المشترك
أكد المهندس خالد الملحم مدير عام الخطوط السعودية، أن توسيع التحالفات الاستراتيجية للخطوط مع شركات الطيران العالمية تمثل مردودا اقتصاديا مهما، مؤكداً أن المراحل التطويرية التي أنجزتها "السعودية" من تحديث للبنية التقنية والأنظمة التشغيلية والتسويقية والمالية، وكذلك إعادة هيكلة شبكة الرحلات الداخلية والدولية وبرامج تحديث الأسطول، ساعدت على تحقيق هذا التوجه الاستراتيجي.
وقال الملحم على هامش توقيع "الخطوط السعودية" ونظيرتها الفرنسية اتفاقية التشغيل بالرمز المشترك البارحة الأولى في جدة بحضور رئيس هيئة الطيران المدني السعودية إن أثر العمليات التطويرية سينعكس إيجاباً على وجود شعار "الخطوط السعودية" وخدماتها في جميع أنحاء العالم، وكذلك تحقيق الاستغلال الأمثل لأسطولها الجديد وبالحد الأدنى من التكلفة التشغيلية.
وتسري اتفاقية التشغيل بالرمز المشترك بين الناقلتين اعتباراً من 10 كانون الثاني (يناير) 2011 حيث ستمكن كل من "الخطوط السعودية" و"الخطوط الفرنسية" من خلال نظم الحجز الآلي، القيام بعمليات الحجز والبيع المباشر على رحلات الطرفين المنتظمة وذلك على مدار الأسبوع بواقع سبع رحلات على قطاع جدة - باريس والعكس وسبع رحلات على قطاع الرياض - باريس وبالعكس دون أي قيود وباستخدام طائرات حديثة من طراز إيرباص 320/330 التي تتمتع بأفضل مواصفات الراحة والرفاهية المعدة للمسافرين على الرحلات الطويلة.
وأوضح المهندس خالد الملحم أن هذه الاتفاقية ستمنح "الخطوط السعودية" الانتقال من الصالة رقم (1) في مطار شارل ديجول في باريس إلى الصالة رقم (2) الخاصة بالخطوط الفرنسية في حين تم نقل رحلات "الفرنسية" إلى الصالة الجنوبية في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة.
من جانبه، أشار السيد بيير هنري جورجيان الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الفرنسية والهولندية إلى أن هذه الاتفاقية ثمرة للتفاهم المشترك بين الجانبين، ورغبتهما في التعاون الفعال الذي يحقق للمسافرين الكرام الخدمة المتميزة، الأمر الذي يساعد الجميع على كسب عملاء دائمين ومنتظمين.
يشار إلى أن توقيع الاتفاقية بين الخطوط السعودية والخطوط الفرنسية جاء تماشياً مع ما ورد في مذكرة التفاهم الموقعة بين الناقلتين في شهر حزيران (يونيو)2010م والتي تضمنت رغبة المسؤولين في الناقلتين في تعزيز كافة أوجه التعاون التسويقي في كافة المجالات لتوسيع وتطوير شبكة الرحلات الدولية للطرفين بهدف خدمة عدد كبير من المسافرين بشكل فعال ومميز، حيث تضمنت مذكرة التفاهم جوانب عديدة للتعاون منها: الدخول في اتفاقية التشغيل بالرمز المشترك بين الناقلتين للبيع المباشر على رحلات الطرفين، اتفاقية التحاصص لإعطاء الناقلتين فرصة للبيع على الشبكة الدولية، الدخول في برنامج خدمة المسافرين الدائمين على الناقلتين، التعاون في مجالات أخرى كاستخدام الصالات في المطارات، التعاون في مجال الشحن الجوي، كما أن لدى "السعودية" حالياً اتفاقيات مع العديد من شركات الطيران الإقليمية والعالمية لتقديم خدمات ميسرة ورحلات مواصلة للمسافرين على متن طائراتها وذلك في إطار جهودها لخدمة المسافرين الكرام وتوفير كافة التسهيلات اللازمة وإمكانية السفر إلى أي مكان حول العالم.