توقعات بتعافي الاقتصاد الإيطالي بعد الفوز بكأس العالم

يعتقد خبراء اقتصاد أن فوز المنتخب الإيطالي لكرة القدم ببطولة كأس العالم 2006 في ألمانيا سيزيد من ثقة المستهلكين، ما سينعش اقتصاد البلاد الذي ينمو ببطء.
وتشير تقديرات وزارة المالية الإيطالية إلى أن فوز إيطاليا في نهائي كأس العالم الأحد الماضي في برلين يمكن أن يرفع إجمالي الناتج المحلي بمقدار سبعة مليارات يورو (تسعة مليارات دولار) أي بنسبة نصف في المائة.
وكان بنك إيه بي إن أمرو"الهولندي قد نشر تقريرا كرويا اقتصاديا في وقت سابق من هذا العام يؤكد فيه أن بطولات كأس العالم عادة ما تبعث على الشعور الجيد، مما يؤدي إلى زيادة الإنفاق الإجمالي للمستهلك في الدولة التي تفوز باللقب. وتحاول إيطاليا حاليا الخروج من أزمتها الاقتصادية. فقد تنبأت
التقديرات الاقتصادية قبل فوزها بكأس العالم بأن رابع أكبر اقتصاد في أوروبا سينمو بمعدل 1.5 في المائة في 2006 وبمعدل 1.3 في المائة فقط في 2007.
ووفقا للمعهد الإيطالي للدراسات والتحليلات الاقتصادية، انخفضت ثقة المستهلك الإيطالي بشدة في 2005 قبل أن تستقر بشكل عام منذ بداية هذا العام. وأعرب مسؤولو الاتحاد الأوروبي عن أملهم في أن يساعد فوز إيطاليا بكأس العالم البلاد على تحسين أوضاعها المالية،حيث يقدر العجز في ميزانية إيطاليا بنسبة 4.2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في البلاد هذا العام أي أعلى بكثير من الحد الأدنى البالغ 3 في المائة المفروض على أعضاء الاتحاد الأوروبي. وقالت أميليا توريس المتحدثة الرسمية باسم خواكين ألمونيا
مفوض الشؤون الاقتصادية والمالية في الاتحاد الأوروبي "نأمل أن يعطي الفوز بلقب كأس العالم دفعة قوية للاقتصاد الإيطالي وأن يساعده على بلوغ هدفه بخفض نسبة العجز في ميزانيته إلى أقل من 3 في المائة مع حلول عام 2007.