الاستثمار في المقتنيات النادرة للمستثمر ذي الملاءة المالية العالية

ومع ذلك لا يبحث الكثير من أولئك المستثمرين من عشاق المقتنيات النادرة على تحقيق أرباح كبيرة فقط، وإنما هم يسعون أيضا إلى الاستمتاع بالمكانة الاجتماعية التي تصاحب الاستثمار في المقتنيات النادرة الفنية أو الأثرية. فبعضهم يستمتع بتجميع القطع النادرة أو التحدي المتمثل في اقتناء مجموعة شهيرة نادرة. بينما يرغب آخرون في توسيع آفاقهم الفكرية وتحقيق خبرة في هذا النوع من الاستثمار.
هناك هواة جمع الكتب القيمة والمخطوطات النادرة، وهم يستثمرون في هذه المقتنيات أيضا، ولا يكون هدفهم هو الربح المالي بقدر ما يكون هو الاستمتاع باقتناء هذه الكتب. إن الطبعات الأولى هي الأغلى على الرغم من صعوبة تحديد الطبعات الأولى الأصلية للكتب التي نشرت في القرن الـ 19 والإصدارات السابقة بسبب التعديلات الطفيفة نسبيا مثل التغيرات في عناوين الملازم أو في كلمة في صفحة العنوان.
يسعى جامعو الكتب أيضا وراء الطبعات المحدودة التي تصدر مع الطبعات الأولى لكنها عادة ما تكون بها رسومات مرسومة يدويا ومرقمة ومجلدة تجليدا فاخرا وأغلى سعرا بالطبع. كما أن الكتاب يكون أكثر قيمة لو كان به إهداء من مؤلف الكتاب، خاصة إذا ما كان من النادر أن يوقع الكاتب على كتبه. وبالطبع تؤثر حالة الكتاب كثيرا في قيمته لا سيما الكتب القديمة أو الأثرية.
من المخطوطات الأثرية القيمة أيضا الخرائط القديمة. هناك خرائط من مختلف الأشكال والأحجام بما في ذلك خرائط للمحيطات ونجوم وخرائط للشوارع والبلدان والمناطق، وخرائط للحضارات القديمة. يمكن أن تقدم الخرائط القديمة معلومات مهمة عن فترات تاريخية معينة.
بدأت هواية جمع الطوابع البريدية في منتصف القرن الـ 19 وتزايدت شعبيتها، وبلغت ذروتها في الستينيات والسبعينيات قبل أن يتحول جيل الشباب إلى اهتمامات أخرى. وبالطبع فإن لهواية جمع الطوابع فائدة لا تنكر بغض النظر عن الأرباح المالية.
هناك ثلاثة عوامل رئيسة تحدد أسعار الطابع: الفهارس والمزادات وقوائم البيع والشراء للوسطاء. يفضل شراء الطوابع النادرة من مصادر موثوقة يمكنها أن توفر أدلة على أصل الطابع. وتزيد قيمة الطابع إذا ما كان به خطأ مطبعي نادر.
هناك أيضا هواية اقتناء السيارات الكلاسيكية ويميل جامعوها إلى نوع أو ماركة معينة فقد يجمعون سيارات مثل التي كان يملكها آبائهم أو أجدادهم. تعد هذه الهواية مكلفة بالنظر إلى تكاليف التخزين والصيانة والترميم.