تعليم إدارة الأعمال في مفترق الطرق

تعليم إدارة الأعمال  في مفترق الطرق

تعد هذه الكليات رائدة في وضع الاتجاهات التعليمية التي تتبعها الكليات الأخرى في جميع أنحاء العالم. ويضع عمداؤها أساسيات تعليم إدارة الأعمال التي تنتقل إلى كليات إدارة الأعمال الأخرى.
من ناحية سطحية، يبدو أن سوق ماجستير إدارة الأعمال رائج ونشط، فعدد الطلاب الذين يحصلون على ماجستير إدارة أعمال ارتفع من نحو 21 ألفا في العام الدراسي 1969/1970 إلى نحو 150 ألفا في العام الدراسي 2006/2007. إلا أن هذه سوق وهذه الدرجة العلمية نفسها تمر بمرحلة انتقالية في الوقت الراهن.
قبل بضعة عقود كان برنامج الماجستير في إدارة الأعمال يستغرق عامين. أما اليوم فإن بدائل البرامج التقليدية متوافرة. فعلى سبيل المثال يمكن للطلاب الاختيار بين برامج لماجستير إدارة الأعمال تستغرق عاما واحدا أو عن طريق الإنترنت أو لجزء من الوقت. كما يمكنهم المشاركة في ورش عمل وحلقات دراسية مكثفة خارج المنشآت الأكاديمية التقليدية.
كما شهد الطلاب المقبلون على دراسة ماجستير إدارة الأعمال تغيرا كبيرا. ففي عام 1998، بلغت نسبة الطلبة الأجانب في كليات الولايات المتحدة نحو 25 في المائة ممن يخوضون الامتحان الموحد للقبول في الدراسات العليا. بحلول عام 2007، كانت نسبة هؤلاء الطلاب من خارج الولايات المتحدة 42 في المائة (منهم 21 في المائة من الهند، و8 في المائة من الصين).
إضافة إلى هذا فإن برامج الدراسة لبعض الوقت تجتذب طلابا ممن يعملون بالفعل. في الواقع ترجع معظم الزيادة في التسجيل للدراسات العليا في إدارة الأعمال إلى البرامج الدراسية بدوام جزئي. في معظم الكليات - فما عدا الكليات رفيعة المستوى - تستجيب الكليات لنمو الطلب على هذه البرامج بتعيين أساتذة من خارج المجتمع الأكاديمي.
في الماضي كان الطلاب يسعون للحصول على ماجستير إدارة الأعمال في بداية حياتهم المهنية، وعلى الرغم من أن هذا النمط لا يزال قائما إلا أن هذه الدرجة أصبحت أيضا وسيلة يلجأ إليها الكثيرون لتغيير مسارهم المهني.
لا تزال الشركات توظف الحاصلين على هذه الدرجة إلا أن سوق العمل لهم قد تغيرت إذ لم تعد هذه الشهادة مفتاحا ذهبيا لأفضل فرص العمل. بدلا من هذا تتجه الكثير من الشركات إلى التوقف عن تعيين الحاصلين على هذه الشهادة وتشجع تعيين العاملين من داخل الشركة.

الأكثر قراءة