خفض الأجور يشل حركة الطيران الإسباني
أدى الإضراب المفاجئ الذي نفذه ضباط الرقابة الجوية في مطارات إسبانيا أمس إلى شل حركة السفر من إسبانيا وإليها وتعطل أعمال ملايين الأشخاص والإضرار بأجزاء كبيرة من القطاعات التجارية والصناعية والخدمية في البلاد. وبدأ ضباط حركة المراقبة الجوية بترك مراكز أعمالهم في مطارات مدريد وجزر الكناري وجزر البليار الإسبانيتين بشكل جماعي مطالبين بإجازات مرضية مدعين عدم مقدرتهم على متابعة العمل لتنتقل العدوى بسرعة إلى جميع المطارات، ما أدى إلى إغلاق المجال الجوي الإسباني. ويأتي الإضراب بعد نزاع طويل حول ظروف العمل والمرتبات الشهرية واحتجاجا على قرار مجلس الوزراء الإسباني الذي صدر يوم أمس بشأن تخصيص 49 في المائة من شركة الملاحة والمطارات الرئيسة في إسبانيا، وكانت المرتبات العالية للمراقبين وساعات العمل القصيرة قد أثارت غضبا في الأوساط الإعلامية والسياسية ولا سيما في الوقت الذي اتخذت فيه الحكومة مجموعة من التدابير التقشفية لخفض العجز العام في ميزانيتها العامة، ما أدى إلى خفض أجورهم تماشيا مع الظروف الاقتصادية في البلاد. ووجه وزير التنمية الإسباني خوسيه بلانكوفي في مؤتمر صحافي عقد أمس تهديدا إلى الموظفين ما لم يعودوا إلى أعمالهم قبل الساعة التاسعة والنصف مساء موعدا بتدخل القوات العسكرية والإشراف على أعمال المراقبة الجوية وتنظيم حركة المرور وفقا لقرار صادق عليه مجلس الوزراء.