غدا.. انطلاق ملتقى لمناقشة ملف التجارة والاستثمار بين الخليج وإفريقيا
تنطلق غدا في الرياض فعاليات مؤتمر الاستثمار الخليجي - الإفريقي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبمشاركة ستة رؤساء دول إفريقية و40 وزيراً إفريقيا، إلى جانب نخبة من الأمراء والوزراء من السعودية والخليج ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية، إلى جانب لفيف من رجال الأعمال من الجانبين، والمهتمين بالعلاقات الخليجية - الإفريقية.
وأكد مجلس الغرف السعودية أن حجم المشاركة الرسمية الإفريقية والخليجية ورعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه الفعالية يعكسان اهتمام القيادات والنخب السياسية والاقتصادية بمستقبل العلاقات الاقتصادية بين الكتلتين الخليجية والإفريقية، والرغبة المشتركة في دفع وتطوير هذه العلاقات لما يحقق مصالح شعوب المنطقتين ويعزز مكانتهما الاقتصادية على الساحة الدولية. ويأتي هذا المؤتمر، الذي ينظمه مجلس الغرف بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث، في وقت يتزايد فيه الاهتمام الخليجي والسعودي على وجه الخصوص بالاستثمار في القارة الإفريقية، خاصة في المجال الزراعي في إطار تحقيق الأمن الغذائي، وللبحث عن فرص استثمارية وأسواق جديدة للصادرات السعودية والخليجية.
ويولي مجلس الغرف ملف التعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية جنوب الصحراء اهتماما خاصا من منطلق استجابته لتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز الاستثمار في القارة الإفريقية، ونظراً لما تمثله عوامل القرب الجغرافي والصلات التاريخية والعلاقات السياسية المتميزة من محفزات لقيام شراكة اقتصادية خليجية - إفريقية شاملة تحقق تطلعات القيادات السياسية في تعزيز التبادل الاقتصادي وزيادة حجم وقيمة المبادلات التجارية بين الجانبين الخليجي والإفريقي. ويشهد المؤتمر، للمرة الأولى في تاريخ الفعاليات التي ينظمها القطاع الخاص السعودي، مشاركة رسمية من رؤساء دول: السنغال، بنين، أنجولا، كينيا، موزمبيق، وزامبيا، الأمر الذي يعكس قوة القطاع الخاص السعودي وفاعليته في تعزيز علاقات المملكة الاقتصادية والثقة الكبيرة التي بات يحظى بها مجلس الغرف من قبل القيادة الرشيدة ومن مختلف الأوساط الاقتصادية محليا وإقليما ودوليا.
وسيستعرض المؤتمر من خلال خمس مجموعات عمل موازية للجلسات الفرص الاستثمارية المتاحة ومجالات التعاون التي تشكل مدخلاً قوياً للعلاقات بين الجانبين بالتركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة والميز النسبية، وستتضمن تلك الفرص قطاعات الاتصالات والبنية التحتية، التي تعد من القطاعات التي تتوافر فيها فرص واعدة في الدول الإفريقية، إضافة إلى قطاع الزراعة حيث تضع الدول الخليجية موضوع الأمن الغذائي على رأس أجندتها وهناك توجه سعودي كبير في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي في القارة الإفريقية.
وسيبحث المؤتمر أيضا ملف التجارة بين دول الخليج وإفريقيا والفرص المتاحة في هذا المجال، كما سيكون قطاع الطاقة والمعادن والموارد الطبيعية من ضمن المحاور المهمة التي سيركز عليها المؤتمر لاستكشاف الفرص الكامنة في هذه القطاعات فيما ستخصص الجلسة الختامية للمؤتمر لبحث أجندة دفع العلاقات الاقتصادية الخليجية - الإفريقية إلى الأمام ووضع السياسات العامة التي يجب تنفيذها لتحسين مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، وكذلك بحث مشاريع التعاون القطاعي القابلة للنجاح ، التي يمكن تنفيذها في القريب العاجل وفي المدى المنظور، وبحث تنفيذ اتفاقيات ثنائية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجانبين.