استمرار المخاوف بشأن ديون منطقة اليورو يهبط بالأسواق العالمية
تراجعت الأسهم الأمريكية عند الفتح أمس فيما قد تكون جلسة متقلبة، إذ يكافح المستثمرون وسط استمرار المخاوف بشأن قدرة أوروبا على احتواء أزمة ائتمان وعلامات على تحسن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 81.29 نقطة أو 0.73 في المائة، ليصل إلى 11010.71 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندارد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 8.33 نقطة أو 0.7 في المائة إلى 1181.07 نقطة، بينما انخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 15.42 نقطة أو 0.61 في المائة، إلى 2519.14 نقطة.
وتراجعت الأسهم الأوروبية لأدنى مستوى خلال الجلسة أمس لمخاوف من أن دولا أخرى في منطقة اليورو قد تحتاج إلى إنقاذ بعدما أقر وزراء مالية الاتحاد الأوروبي حزمة بقيمة 85 مليار يورو (112.6 مليار دولار) لمساعدة أيرلندا. وأثناء التعاملات تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 في المائة إلى 1081.33 نقطة، بعدما انخفض في وقت سابق من الجلسة إلى 1080.36 نقطة.
وقال متعامل "أعتقد أنه (ضعف الأسهم) بسبب منطقة اليورو عموما، إذا لا يوجد بعد (حل نهائي) لأزمة الديون السيادية .. الكل خائف من أن تطلب دولة أخرى الحصول على المساعدة .. ثم أخرى .. ثم أخرى". وباعت إيطاليا سندات حكومية بقيمة 5.5 مليار يورو أمس في عملية قال محللون إنها شهدت إقبالا ضعيفا بعدما أخفق إنقاذ الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد لإيرلندا في كبح المخاوف بشأن انتقال عدوى المشكلات المالية إلى مقترضين آخرين. وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن 0.3 في المائة، ومؤشر داكس في بورصة فرانكفورت 0.7 في المائة. وفقد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 1 في المائة.
وفي آسيا ارتفع مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية أمس، بعد أن نزل الين مقابل الدولار، لكن عمليات بيع لجني الأرباح ومخاوف بشأن منطقة اليورو وكوريا الشمالية، حدت من المكاسب. وسجل الين أقل مستوى في شهرين مقابل الدولار خلال التعاملات في آسيا، مما ساعد على صعود أسهم شركات التصدير مثل سوني كورب، وساعد السوق على استعادة الاتجاه الصعودي الذي شهد ارتفاعها نحو 10 في المائة الشهر الجاري.
وقال متعاملون إن برنامج إنقاذ إيرلندا وتكلفته 85 مليار يورو (112 مليار دولار) ساعد على تهدئة الأسواق في الوقت الحالي، لكن ثمة مخاوف على المدى الطويل من امتداد المشكلة لإسبانيا والبرتغال.
وارتفع مؤشر نيكاي القياسي 0.9 في المائة أي ما يعادل 86.43 نقطة إلى 10125.99 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ 21 حزيران (يونيو). وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.9 في المائة إلى 874.59 نقطة.