أيرلندا: اجتماعات حكومية لإقرار خطة الإنقاذ الدولية
بدأت الحكومة الايرلندية أمس اجتماعاتها لإقرار برنامج يتضمن خفضا للإنفاق وإجراءات ضريبية مدته أربعة أعوام يتوقع أن يعلن الأسبوع المقبل ويعقبه على الفور برنامج إنقاذ مالي دولي.
وتراجعت بشدة شعبية الحكومة الأيرلندية بسبب معالجتها للأزمة المالية والاقتصادية, وبلغت مستوى قياسيا متدنيا. وتحت صورة لأعضاء الحكومة في صدر صفحاتها كتبت صحيفة صنداي اندبندنت " كذبتم. خذلتونا. من أجل أيرلندا..اذهبوا." وتصاعدت حدة الغضب العام بسبب وجود احتمال كبير لخفض وظائف, وتقليص الرعاية الاجتماعية وبلغت درجة الغليان بعدما اتضح أن الحكومة تحتاج إلى مساعدة خارجية. ويحضر مسؤولون من صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية لإعداد برنامج إنقاذ يساعد البلاد على التعامل مع البنوك المتعثرة التي أدت ضخامة التزاماتها إلى ارتفاع حاد لتكلفة الإقراض في أيرلندا. وتراجعت نسبة تأييد الحكومة التي يرأسها رئيس الوزراء بريان كوين الذي كان وزيرا للاقتصاد في أواخر سنوات الازدهار الاقتصادي. وأظهر أمس استطلاع للرأي أجرته صنداي بيزنيس بوست ــ رد سي تراجع شعبية الحكومة إلى 17 في المائة.
وفي الشهر الماضي رفعت أيرلندا المبلغ الذي تحتاج إليه للسيطرة على العجز بحلول عام 2014 إلى المثلين إلى 15 مليار يورو (21 مليار دولار) وقال وزير المالية بريان لينيهان إن هذا الإجراء يهدف لضمان عدم حاجة أيرلندا لخطة إنقاذ ولكن لم يسهم الإجراء في تهدئة الأسواق القلقة.