ألمانيا تحمل شركاتها مسؤولية نقص المواد الخام
حمل راينر برودرليه وزير الاقتصاد الألماني الشركات الألمانية جزءا من المسؤولية عن الموقف المتوتر في أسواق المواد الخام. وبين برودرليه في مقابلة مع مجلة ''فوكوس'' الألمانية التي ستصدر اليوم ''إن بعض الشركات الألمانية انسحبت خلال الأعوام الماضية من هذا المجال ربما بسبب قصر نظر شديد''. وأضاف وزير الاقتصاد الألماني أن المهم الآن بالنسبة لهذه الشركات هو إعادة بناء نفسها في الأسواق العالمية للمواد الخام. وكانت الأشهر الماضية شهدت ارتفاعا ضخما في أسعار كثير من المواد الخام. وقال الوزير الألماني: إن الصناعة في بلاده تعتمد على استيراد عديد من المواد الخام. من جانبه قال أولريش جريلو رئيس لجنة المواد الخام لدى الرابطة الاتحادية للصناعة الألمانية: إن تجارة المواد الخام تواجه ''تدخلا سياسيا متزايدا''، مشيرا إلى أن عدد جهات الرقابة على صادرات المواد الخام كان قد بلغ 450 جهة على مستوى العالم في عام 2008 بينما ارتفع هذا العدد حاليا إلى ألف جهة. وقال: إن الصين التي تنتج نحو 97 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي للمواد الخام المعدنية النادرة قلصت صادراتها من هذه المواد بدعوى حماية البيئة ودعم صناعة المواد الخام لديها، وأكد جريلو أن الصين تخلق في هذه الأزمة ''الصعوبات الأكبر''.