أمن الطاقة والازدهار الاقتصادي منصة تواصل الجمهور في قمة «الأجندة العالمية»

أمن الطاقة والازدهار الاقتصادي منصة تواصل الجمهور في قمة «الأجندة العالمية»

سيتمكن الجمهور للمرة الأولى من المشاركة في عدد من المنتديات المفتوحة التي تنظم على هامش قمة مجالس الأجندة العالمية التي تستضيفها الإمارات للعام الثالث على التوالي في دبي من 28 تشرين الثاني (نوفمبر) ولغاية 1 كانون الأول (ديسمبر) 2010 بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي. وتشهد هذه الندوات المفتوحة على غرار القمة، مشاركة رفيعة لنخبة من القيادات والمفكرين العرب والأجانب، يتناوبون على طرح عدة قضايا عالمية حساسة متصلة بمستقبل البشرية وتستحوذ على اهتمام الرأي العام. وسيتسنى للجمهور فرصة رائعة في حضور تلك الندوات وتبادل وجهات النظر مع المتحدثين والتفاعل معهم ومناقشتهم وإبداء الرأي حول أهم المواضيع الرئيسية المطروحة.
وقال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي، الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية: ''تفسح القمة هذا العام المجال أمام أوسع مشاركة جماهيرية عبر تنظيم أربع ندوات مفتوحة تتناول كل منها عنواناً استراتيجياً ذا صلة بما يمكن تصوره للمستقبل من تحديات وعقبات وفرص للازدهار والنمو. وسيسهم حضور الجمهور هذه الندوات بما لا يدع مجالاً للشك في إثراء النقاش والحوار البناء وإضفاء قيمة إضافية على طبيعة هذا الحدث العالمي، ولا سيما أنه سيشهد مشاركة جماهيرية لم تكن مألوفة في المناسبات الماضية''. من جانبه شدد سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية على أهمية مشاركة أكبر شريحة من الجماهير في الندوات، لافتاً إلى أن هذه الفرصة النادرة للتواصل مع أهم المفكرين وصناع القرار قد لا تتكرر في المستقبل القريب، داعياً المتحدثين والجمهور على حد سواء إلى استغلال منصة التواصل هذه في الخروج بأفضل التوصيات والإيجابيات الممكنة''. كما لفت إلى أهمية إشراك الجمهور في التعبير عن آرائهم حول القضايا العالمية التي تمس حياتهم ومجتمعاتهم وأمنهم ومستقبل أبنائهم وأحفادهم والأجيال القادمة''. وتنطلق أولى الندوات المفتوحة يوم الأحد الموافق 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري تحت عنوان مدن المستقبل، حيث يتم تقديم شرح عن هذا المفهوم مع التركيز على المقومات والمواصفات الأساسية لبناء وتصميم تلك المدن التي من أهمها خفض استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة، والالتزام بالمعايير البيئية في بناء المنازل واستخدام الأنظمة والتقنيات التي تساهم في ترشيد استهلاك الماء والكهرباء ومصادر الطاقة الأخرى.
وتعقب الندوة الأولى مباشرة، الندوة الثانية التي تحمل عنوان أمن الطاقة والازدهار الاقتصادي، يشارك في إلقائها ثلة من ذوي الاختصاص يتناولون قضية أمن الطاقة من منظور يتجاوز مصادر الطاقة التقليدية إلى مصادر الطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأعماق البحار وغيرها، ودورها وعلاقتها بعملية النمو والازدهار الاقتصادي.
وتستأنف الندوات المفتوحة يوم الأربعاء الموافق 1 كانون الأول (ديسمبر) المقبل بإقامة الندوة الثالثة بعنوان أمن المياه، وما تكتسبه المياه من أهمية قصوى حول العالم. وسيتم التطرق في هذه الندوة إلى الظروف المناخية الحالية والاحتباس الحراري ونسبة التبخر التي هي في ازدياد مطرد، إلى جانب التعريف بدور المستهلكين في الإسهام في تنفيذ خطط الأمن المائي ومساعدة الحكومات في التقيد بالتشريعات التي من شأنها الحفاظ على الثروة المائية. وتختتم الندوات المفتوحة في اليوم نفسه بندوة التعليم والابتكار، التي تتناول دور العلم والابتكار والبحث العلمي في تدعيم التنمية الشاملة للدول واللحاق بركب التطور والازدهار في شتى الميادين والمجالات.
وتعقد قمة مجالس الأجندة العالمية على مدى أربعة أيام، تستضيف خلالها ما يزيد على 700 مفكر من الأكثر تأثيراً في العالم من الوسط الأكاديمي وقطاع الأعمال والحكومة والمجتمع المدني بهدف تبادل الأفكار والتعاون من أجل معالجة أبرز القضايا والتحديات الكبرى التي تواجه العالم ووضع الحلول الفاعلة لمواجهتها. وتشكل اجتماعات هذه النخبة المتميزة دافعاً قوياً لإصدار توصيات فاعلة للقمة تكون بمثابة الإطار العملي لتنظيم جلسات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2011 الذي سيعقد في دافوس.

الأكثر قراءة