خبير دولي: هناك مبالغة في مخاطر التعثر «الأوروبي»
قال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي يوم الجمعة إن هناك مبالغة في مخاطر تخلف دول منطقة اليورو المثقلة بالديون عن السداد وإن فروق أسعار السندات الأيرلندية والبرتغالية والإسبانية ستتراجع مع انحسار هذه المخاوف.
وقال كارلوس كوتاريلي رئيس إدارة الشؤون النقدية في الصندوق لرويترز: ''الأسواق تبالغ في رد فعلها بمعنى أن هناك مبالغة في تقدير مخاطر تخلف الدول الأوروبية التي تعاني الضغوط عن السداد''.
وردا على سؤال عما إذا كانت الفروق في أسعار السندات الأيرلندية والبرتغالية والإسبانية عن أسعار السندات الألمانية القياسية ستنخفض قال: ''بالطبع.. أتوقع ذلك لكن المسألة ستستغرق وقتا. بعد بداية عملية التكيف.. ربما نحتاج نحو 18 شهرا قبل أن تهدأ الأوضاع''.
وأضرت عائدات سندات دول منطقة اليورو بالارتفاعات القياسية التي سجلها اليورو بسبب المخاوف من انتشار أزمة ديون بدأت في اليونان في أيار (مايو) وتجبر أيرلندا الآن على إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد.
وبلغت الفروق بين أسعار السندات الأيرلندية لأجل عشر سنوات والسندات الألمانية القياسية 559 نقطة أساسا يوم الجمعة بحلول الساعة 1115 بتوقيت جرينتش منخفضة نحو ست نقاط خلال يوم الجمعة ومقابل ارتفاع قياسي بلغ نحو 680 نقطة أساس في وقت سابق من الشهر.
وارتفعت الفروق بالنسبة للسندات الإسبانية والبرتغالية لأجل عشر سنوات قليلا خلال أمس لكنها لا تزال منخفضة.
واستبعد كوتاريلي أن تؤثر أزمة الديون الأيرلندية في اقتصاديات هشة أخرى في منطقة اليورو. ويعتقد بعض الاقتصاديين أن أي مساعدة تقدم لدبلن يجب أن تمتد للبرتغال لتهدئة الأسواق.
وأضاف: ''لا أرى أثرا تراكميا أرى حالات لدول بعينها تعاني مشكلات مالية''.
ويوم الخميس وصلت بعثة مشتركة من المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي والصندوق إلى دبلن لفحص القطاع المصرفي المثقل بالديون ومناقشة برنامج مساعدات يمكن أن تصل قيمته إلى عشرات المليارات من اليورو.