أخطاء عمال "بي. بي" وشركائها سبب حادثة التسرب النفطي
أكد تقرير لجنة علمية، أن شركة بي. بي النفطية وشركاءها ارتكبوا أخطاء فادحة تسببت في أكبر بقعة نفطية في تاريخ الولايات المتحدة.
وأرجع التقرير المبدئي للأكاديمية الوطنية للهندسة والمجلس الوطني للأبحاث، التسرب النفطي الهائل إلى قرار العمال المضي قدما بترك مواقعهم على منصة الحفر في بئر ماكوندو التابعة لشركة بي. بي، رغم مؤشرات تحذيرية ظهرت خلال اختبار رئيس لسلامة البئر. وجاء في التقرير ''الإخفاقات المتعددة الواردة في هذا التقرير تشير إلى عدم وجود توجه مناسب لتوقع المخاطر الكامنة وإدارتها، والمصاحبة للتنقيب في المياه العميقة''.
وقال التقرير أيضا: ''إن الجهات التنظيمية فشلت كذلك في توفير إشراف مناسب على عمليات التنقيب في المياه العميقة''. وخلص التقرير إلى أنه ''لم تكن هناك عمليات مراجعة كافية للقرارات المتعلقة بترك العمال مواقعهم على منصة الحفر بالبئر، ولم تكن هناك معايير تضمن عدم ترجيح كفة الحد من التكلفة على إجراءات السلامة في المشروع''. وأضاف: ''عديد من الخيارات الحيوية لعملية التنقيب والإخلاء المؤقت كانت ستسفر على الأرجح عن خسائر أقل وتوفر الوقت نسبيا مقارنة بخيارات أخرى''.
ولفت التقرير إلى أنه رغم الإعلان عن التمسك بمبدأ ''السلامة ليست محل جدال''، فإن مخاطر التنقيب لم توضع كاملة في الاعتبار. وقالت اللجنة: إنها ''ستدرس إذا ما كانت هناك حاجة إلى وضع نظام جديد للإشراف لضمان ألا تؤثر التكلفة على معايير السلامة''. وقال متحدث باسم ''بي.بي'' في بيان: إن الشركة ''ستحتفظ بتعليقها إلى أن ينشر تقرير اللجنة المبدئي علنا وتكون لدينا فرصة لدراسته''.