«جوجل» تدعو أمريكا للتعامل مع قيود الإنترنت كتهديد تجاري

«جوجل» تدعو أمريكا للتعامل مع قيود الإنترنت كتهديد تجاري

حثت شركة جوجل الدول الغربية على التصدي للقيود التي تفرضها الصين ودول أخرى على التدفق الحر للمعلومات عبر الإنترنت باعتبارها تهديدا للتجارة الحرة وعلى التفاوض بشأن اتفاقات جديدة لحماية المصالح التجارية الأمريكية التي تتضرر من هذه الممارسات.
وقالت الشركة المشغلة لمحرك البحث الشهير في تقرير بشأن السياسة يأتي بعد نزاعها هذا العام مع الصين حول الرقابة ''إن أكثر من 40 حكومة تطبق قيودا واسعة النطاق على معلومات الإنترنت أي عشرة أمثال العدد قبل عشر سنوات فقط''. وأضافت ''هذه الإجراءات تقيد التجارة بدون داع وإذا تركت دون كبح فإنها ستزداد سوءا بالتأكيد''.
وأشارت ''جوجل'' إلى أنه رغم التوقعات بأن تبلغ تجارة الإنترنت العالمية تريليون دولار قريبا، إلا أنه من المهم لآلاف الشركات الأمريكية ألا يسمح للصين ودول أخرى بحجب أو تقييد المعلومات إلا في ظروف استثنائية.
وتوترت علاقات ''جوجل'' - التي مقرها كاليفورنيا والتي حققت أكثر من نصف إيرادات الربع الأول من عام 2010 من خارج الولايات المتحدة - مع السلطات الصينية بعدما أعلنت في كانون الثاني (يناير) أنها لن تحجب بعض نتائج البحث في البر الصيني. وبدأت الشركة إحالة زوار موقعها الصيني إلى موقع آخر في هونج كونج لا تحجب نتائجه، لكنها غيرت نظام الموقع في نهاية الأمر بحيث أصبح على زوار الموقع الصيني أن يضغطوا على رابط للذهاب إلى موقع هونج كونج. وتعد الصين أكبر سوق إنترنت في العالم، حيث يبلغ عدد المستخدمين فيها 420 مليونا.
وقالت ''جوجل'' في التقرير إن القيود الحكومية على التدفق الحر للمعلومات تهدد مجموعة كبيرة من الشركات الأمريكية ومن بينها أسماء أخرى شهيرة في مجال الإنترنت مثل فيس بوك، تويتر، أي بآي، وأمازون، لافتة إلى أنه ينبغي أن تصر واشنطن على أن تكون لوائح الإنترنت متوافقة مع المبادئ الأساسية لاتفاقية منظمة التجارة العالمية للتجارة في الخدمات التي تتطلب تحديد اللوائح بوضوح وإدارتها بطريقة لا تنطوي على تمييز بحق الشركات الأجنبية، كما تنص على إمكانية إعادة النظر في القرارات.

الأكثر قراءة