"دبي العالمية" تعتزم ضخ ثلاثة مليارات دولار للاستثمار في الموانئ

"دبي العالمية" تعتزم ضخ ثلاثة مليارات دولار للاستثمار في الموانئ

كشفت شركة دبي العالمية عن اعتزامها ضخ استثمارات تراوح قيمتها بين مليارين وثلاثة مليارات دولار للاستثمار في توسعة الموانئ التي تديرها الشركة حول العالم. كما تعتزم الشركة التي أصدر حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمس مرسوما بإنشائها كشركة قابضة، إطلاق صندوقين للاستثمار بقيمة خمسة مليارات دولار بالتعاون مع بنك دبي الإسلامي في خمسة قطاعات أهمها الطاقة والاتصالات.
وأكد سلطان بن سليم الرئيس التنفيذي للشركة في مؤتمر صحافي أمس، في دبي أن دبي العالمية تستهدف تحقيق نمو يراوح بين 30 و40 في المائة حتى عام 2010 في مجال إدارة الموانئ التي تديرها حول العالم.
ورفض ابن سليم الإفصاح عن حجم استثمارات الشركة أو حجم رأسمالها، مكتفيا لـ "الاقتصادية" بالقول إنها تقدر بمليارات الدولارات، إلا أن مصادر مقربة من مجلس الإدارة أوضحت أن حجم أعمالها حاليا يقدر بنحو 30 مليار دولار وتضم الشركة تحت مظلتها 17 شركة تابعة تعمل في مجالات الاستثمار، الخدمات البحرية، السلع، الموانئ، وأقسام المناطق الحرة، أبرزها: "موانئ دبي العالمية"، "بي آند أو"، "جافزا"، "حوض دبي الجاف"، مدينة دبي الملاحية ومركز دبي للسلع المتعددة.
وبشأن الخلاف مع اليمن حول إدارة ميناء المنطقة الحرة في عدن بعدما قررت الحكومة اليمنية إعادة النظر في الصفقة التي تخول "موانئ دبي" إدارة الميناء قال ابن سليم لـ "الاقتصادية" نحن نتفاوض معهم ولم نتسلم حتى الآن إدارة الميناء ونأمل التوصل إلى اتفاق قريبا.
ولم يفصح عن بنود الخلاف وما إذا كان يتضمن قيمة الصفقة البالغة 495 مليون دولار التي جاءت أقل من العرض الذي تقدمت به الشركة الكويتية المنافسة البالغة قيمته 800 مليون دولار.
ونفي تأثر استثمارات الشركة بانسحابها من صفقة "بي آند أو" في أمريكا، قائلا: إن شركة استثمار التابعة لـ "دبي العالمية" اشترت بعد الإعلان عن بيع حصة "بي آند أو" في أمريكا عقارات في السوق الأمريكية تقدر قيمتها بنحو مليار دولار.
وأشار إلى أن شركته تدرس حاليا العروض المقدمة لبيع أصول الشركة البريطانية التي استحوذت عليها "موانئ دبي" وتسببت في خلاف مع السلطات الأمريكية، وارتأت دبي الانسحاب، مبيّنا أن حصة الموانئ الأمريكية لا تتجاوز 5 في المائة من إجمالي الصفقة.
وأعلنت "دبي العالمية" اعتزامها بالتعاون مع بنك دبي الإسلامي إطلاق صندوقين استثماريين بقية تراوح بين أربعة و خمسة مليارات دولار نهاية العام الحالي وحتى عام 2008 للاستثمار في خمسة قطاعات رئيسية أهمها الطاقة والاتصالات حول العالم.
وأكد ابن سليم أن الشركة القابضة الجديدة ستدخل أسواقا جديدة في السنوات المقبلة وأنها تملك رؤية طموحة لتعزيز استثماراتها داخل الدولة وخارجها لزيادة قاعدة استثماراتها وعملائها حول العالم، مبيّنا أن شركة استثمار إحدى الشركات التابعة لـ "دبي العالمية" ستلعب دورا محوريا في أجندة الاستثمارات وخريطة توسعها.
وأبان أن "موانئ دبي العالمية" ستعمل على نمو حجم أعمالها واستثماراتها خلال ثلاثة إلى أربع سنوات أي مع حلول العام 2010 بنسبة 40 في المائة، حيث ستستثمر الشركة نحو ثلاثة مليارات دولار، موضحا أن هذا الحجم من الاستثمارات جاهز ومن الوارد أن يتم في فترة زمنية غير محددة.
وحول فكرة طرح "دبي العالمية" أو إحدى شركاتها للاكتتاب العام، أوضح ابن سليم أن فكرة الاكتتاب خيار مطروح ضمن استراتيجية الشركة، ولكنه ليس أمرا ملحاً، وإن كان خيارا تمويليا، إلا أن الخيارات التمويلية الأخرى مثل الصكوك والسندات أسهل بكثير في المرحلة الراهنة، وهذه الخيارات أفضل بالنسبة لنا من الاكتتاب العام·
وأشار إلى أن من بين مجالات الاستثمار التي قامت بها الشركات التابعة لدبي العالمية ضخ 500 مليون دولار في استثمارات في قطاع الضيافة، موضحا أننا" ننظر ونتطلع إلى الاستثمار في دول العالم المختلفة بما في ذلك الدول العربية، لكن قرار الاستثمار يتوقف على مدى المرونة وسرعة الموافقات في الدول التي نستثمر فيها"·
وذكر أن "دبي العالمية" في وضعها الجديد جزء من التطور الذي تشهده دبي والإمارات بشكل عام، وستدعم مسيرة التنمية والتطور الشامل، نظرا إلى كونها تضم مجموعة من الشركات الناجحة التي تمتلك مشاريع ذات سمعة عالمية مثل مشاريع نخيل داخل الدولة، والاستثمارات التي تديرها "استثمار" في نيويورك، لندن، وجزر المالديف، إضافة إلى مشاريع أخرى في قطاع الضيافة، والمشاريع العالمية في إدارة الموانئ التي تمتد من الصين مرورا بالهند، باكستان، السعودية، اليمن وإفريقيا وصولا إلى الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية·

الأكثر قراءة