فورت ماكموري .. عاصمة نفط الرمال

فورت ماكموري .. عاصمة نفط الرمال

مثلما تعاني الصناعة النفطية من ظروف مناخية قاسية مثل ظروف الأمواج العالية في بحر الشمال أو الرمال الكثيفة في الربع الخالي، فإن مدينة فورت ماكموري تعتبر عاصمة نفط الرمال. وأطلق عليها برنامج (60 دقيقة) الذي تبثه محطة "سي. بي. إس" التلفزيونية الأمريكية أنها تقع شمال لا شيء، وأنها من أبرد المناطق مناخا، لكن في أجواء الطفرة فكلّه يهون، لدرجة أن فريق الهوكي في ألبيرتا أطلق على نفسه لقب "بارونات النفط".
كميات نفط الرمال الضخمة جعلت من الأنظار تتجه إلى ولاية ألبيرتا وكأنها تكساس الجديدة، رغم أن أركان صناعة النفط في تكساس استهانوا بها في البداية، ولم يلتفتوا إليها بصورة جادة إلا عندما بلغ سعر البرميل 40 دولارا.
وفي الواقع فإن نفط الرمال يوجد في كل مكان في الولاية التي تبلغ مساحتها مساحة فلوريدا، وتذهب بعض التقديرات إلى أنه بإضافة الاحتياطيات غير المؤكدة فربما يكون الحديث عن ملياري برميل. ويوجد النفط داخل الرمال ولا يتدفق من وسطها كما في الخليج مثلا، وهو لا يخرج مباشرة لأنه ليس دافئا بصورة كافية. وتتم معالجته عندما يرسل إلى معمل لفصل النفط عن الرمال، وتكون النتيجة سائلا أقرب إلى الشوكولاتة الخام الخارجة من المصنع، ثم تعالج المادة مرة أخرى لتنقيتها قبل أن ترسل إلى المصافي لتكريرها.
ويقول جريج سترنجهام الذي يقوم بعمليات اللوبي في العاصمة الأمريكية واشنطن لصالح رابطة منتجي النفط الكنديين "إنه قبل عامين لم يكن أحد في واشنطن قد سمع بنفط الرمال" مضيفا أن خطه العام في الإعلان عن الفرص الاستثمارية في هذا القطاع أنه لا يحمل مخاطر قط، كما أنه لا يمكن حفر بئر جافة. وقامت مجموعة من مروجي الاستثمار بالذهاب إلى شارع المال في نيويورك الصيف الماضي وشعارهم: إذا لم تثق بألبيرتا فبمن تثق؟

الأكثر قراءة