خبراء: البورصة الكويتية تأثرت بالانتخابات البرلمانية لا بكأس العالم

خبراء: البورصة الكويتية تأثرت بالانتخابات البرلمانية لا بكأس العالم

أكد باحثون مختصون في شؤون أسواق المال أن الاستعدادات التي تعيشها الكويت للانتخابات البرلمانية أحدثت بعض التأثيرات على حركة سوق الأوراق المالية، بينما لم يلمس أي تأثير لأحداث مباريات كأس العالم فيها.
وأوضحوا أن الانتخابات البرلمانية المرتقبة تسببت في شيء من التحفظ والحذر لدى المتداولين، ما انعكس على أداء السوق وذلك بسبب ترقب الجميع الصورة النهائية التي سيكون عليها المجلس والحكومة بعد إجراء الانتخابات.
واستبعدوا أن يكون لمباريات كأس العالم أي تأثير على حركة السوق وأدائها سواء فيما يتعلق بحجم التداول أو بقيم الأسهم صعودا ونزولا لعدم وجود أي تعارض بين فترة التداول وتوقيت المباريات.
وأشاروا إلى أنه ربما كان من الممكن أن تتأثر السوق لو كانت هناك فترة تداول مسائية كما هو الحال في بعض الأسواق إلا أن اقتصار التداول على الفترة الصباحية جعل تأثير المباريات منعدما.
وأبان الدكتور طلاع الديحاني أستاذ التمويل والمنشآت المالية في جامعة الكويت أن تأثير الانتخابات البرلمانية في السوق يتمثل في التعاملات الحذرة التي تتزايد مع قرب موعد إجراء الانتخابات التي تدفع متداولي السوق إلى التريث في اتخاذ قرارات البيع أو الشراء.
وأكد أن قرارات المتداولين المتعلقة بالبيع أو الشراء خلال فترة الاستعداد للانتخابات تعد قرارات وقتية ولحظية، بينما سيتخذون قرارات مهمة ونهائية بعد إجرائها ووضوح الصورة النهائية للمجلس والحكومة.
وأضاف أن السوق الكويتية تعد سوق معلومة وليست بالدرجة الأولى سوق أرباح وخسائر لأن الأرباح تأتي في نهاية العام ولكن الذي يقود السهم إلى تسجيل أرباح أو خسائر في المحصلة النهائية هو المعلومات التي توافرت حوله طوال فترة التداول.
من جانبه، أبان الدكتور تركي الشمري أستاذ التمويل والمنشآت المالية في جامعة الكويت أن ما يحصل من مناورات سياسية بين المرشحين الحكوميين والمعارضين ومدى توقع المستثمرين نجاح أي منهم وأثر ذلك على حركة الإصلاح السياسي والاقتصادي لا يزال يلقي بظلاله على حركة التداول في السوق، واصفا المستثمرين بالحذر الشديد هذه الأيام.
وأشار إلى أن من يتابع مؤشر السوق خلال الأشهر القليلة الماضية يجد أنه يرتفع عند حصول توافق في وجهات النظر بين السلطتين باعتبار هذا التوافق خصوصا في القضايا المصيرية يمرر الكثير من القوانين التي تهم الشارع الكويتي وبالتالي يضفي جوا من التفاؤل على عموم المستثمرين.
وذكر أن الجانب النفسي هو ما يدفع المستثمرين عادة إلى الشراء أو البيع ولذلك نجد في الأسواق المالية المتقدمة بعض المؤشرات التي تقيس الجانب النفسي لدى المستثمرين ويتم نشرها بشكل دوري كما في "وول ستريت جورنال" لمساعدتهم على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
وأضاف أن الأجواء الحالية للانتخابات البرلمان الكويتية تعد أجواء سلبية بالنسبة إلى قرارات المستثمرين بسبب زيادة درجة عدم التأكد أو زيادة المخاطر غير المنتظمة كما يسميها الأكاديميون، داعيا إلى اتخاذ قرارات انتقائية جدا والتركيز على ما يسمى بالأسهم الممتازة التي تدفع أرباحا سنوية نامية ومبيعاتها تعتبر نسبيا مستقرة عبر الزمن وهي معروفة عادة لدى معظم المستثمرين الكويتيين.

الأكثر قراءة