13.5 % نمو الطلب على النفط في الصين في مايو

تسارعت وتيرة نمو الطلب على النفط في الصين خلال أيار (مايو) الماضي إلى 13.5 في المائة لتقترب من المستويات العالية التي
سجلتها عام 2004 مع سعي مصافي التكرير إلى زيادة الإنتاج والحد من الصادرات قبل زيادة في الأسعار المحلية لتلبية الطلب الذي يبلغ ذروته في الصيف.
وفي العام الماضي زاد معدل نمو الطلب بنسبة 3 في المائة فقط. ويحذر محللون من أن النصف الثاني من العام قد يشهد تباطؤا فيما تتحرك بكين لتهدئة اقتصادها ويستشعر المستهلكون تأثير الأسعار المرتفعة للبنزين.
وتشير حسابات" رويترز" التي تستند إلى بيانات رسمية إلى أن الطلب الظاهري ارتفع بنسبة 13.5 في المائة الشهر الماضي مقارنة بمستواه في الشهر نفسه من العام الماضي إلى 6.5 مليون برميل يوميا.
وهذه أسرع زيادة منذ عام 2004 حين نما الطلب الكلي 15 في المائة
وتجاوز زيادة بنسبة 10.8 في المائة الشهر الماضي مع زيادة الواردات من زيت الوقود وتراجع صادرات البنزين وهما مؤشران على زيادة الطلب المحلي.
وقال بعض المحللين إن الزيادة ترجع إلى تخزين المصافي للنفط على أمل بيعه بمكسب أكبر لاحقا. ويحسب الطلب الظاهري بإضافة إنتاج المصافي إلى صافي الواردات من المنتجات دون أن يأخذ في الاعتبار التغيرات في مستويات المخزون.
ورفعت الصين أسعار البنزين ووقود الديزل بنسبة تجاوزت التوقعات بين 10
و11 في المائة أواخر العام الماضي، لكن الأسعار المحلية مازالت أقل من التكلفة الدولية بفارق كبير، ما قلص واردات إضافية كان يمكن أن ترفع بيانات الطلب أكثر.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ينمو الطلب في الصين بنسبة 5.7 في المائة
هذا العام. وفي وقت سابق من هذا الشهر قالت إن رفع سعر البنزين ربما يحسن مؤشرات الطلب على المدى القصير ولكنه قد يقلص النمو على المدى الأطول.
وأظهرت حسابات "رويترز" أن الزيادة في أيار (مايو) رفعت معدل نمو الطلب الظاهري إلى 6.5 في المائة منذ بداية العام الحالي.